شارك مئات من أهالي القدس ومتضامنين أجانب في المسيرة الأسبوعية في حي الشيخ جراح ضد تهويد الحي والاستيلاء على منازله يوم الجمعة (1-1)، فيما قامت قوات عسكرية معززة من قوات الاحتلال الصهيوني بمحاصرة هذه المسيرة. وقام مغتصبون بالتجمع قرب المسيرة ورفعوا الاعلام "الإسرائيلية" في محاولة لاستفزاز المشاركين في المسيرة معتمدين على احتمائهم بشرطة الاحتلال. كما قام زعران المغتصبين بمحاولة أداء طقوس تلمودية على مدخل البيوت المصادرة بحي الشيخ جراح، ولكن التواجد المكثف من قبل أهالي الحي والأحياء المحيطة أدى إلى صد هذه المجموعات الغربانية التي تراجعت فور مشاهدتها مئات المقدسيين يستعدون لصدهم ومتأهبين للدفاع عن بيوتهم، وعلى الفور قامت قوات الاحتلال بنصب حواجز عسكرية لمنع غربان المغتصبين من الاقتراب من الحي حرصًا على حياتهم، وخوفًا عليهم من انتقام المقدسيين. فيما سمحت لهم قوات الاحتلال بأداء صلواتهم التلمودية على مدخل الحي بعد أن قامت بالإعلان عنها منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت جميع المقدسيين من الاقتراب، فيما أحاط عدد كبير من أفراد الشرطة بالمغتصبين لتوفير الحماية لهم. وما أن انتهى المغتصبون من صلواتهم التلمودية حتى توجهوا لمسجد الشيخ جراح القريب، وقاموا بإلقاء الحجارة باتجاهه، فتصدى لهم الأهالي القريبون من المنطقة، ونجحوا في إخراجهم من محيط المسجد. ولا يزال التوتر سيد الموقف حتى اللحظة، ولا يزال الأهالي على أهبة الاستعداد تحسبًا لعودة المغتصبين لمهاجمة الحي من جديد.