كشف مصدر في حركة حماس في جنوب لبنان أن الانفجار الذي وقع في أحد مقرات الحركة في الضاحية الجنوبيةلبيروت نتج عن صندوق تبرعات مفخخ، مرسل إلى ممثل حماس في لبنان أسامة حمدان. وأوضح المصدر أن "عبوة ناسفة كانت موضوعة في صندوق تبرعات وصل إلى مقر الحركة في الضاحية الجنوبية وكان مرسلاً باسم أسامة حمدان".
وأضاف أن المقر المذكور يضم مرآباً لسيارات يستخدمها حمدان، وهو كذلك مركز لمرافقيه، مشيراً إلى أن حمدان كان خارج بيروت لدى حدوث الانفجار.
ورجّح أن تكون العبوة من مادة "سي فور" شديدة الانفجار، وقد انفجر الصندوق أثناء قيام عناصر من الحركة بنقله إلى إحدى السيارات المتوقفة في المرآب، مما أدى إلى مقتل اثنين منهم. وأكد مصدر في الجيش اللبناني أن الانفجار أدى إلى سقوط شهيدين من حركة حماس، بعد أن كانت معلومات أمنية أولية قد أفادت بسقوط 3 قتلى، وهو ما سبق أن أكده المتحدث باسم الحركة أيمن طه لوسائل إعلام فور وقوع الانفجار.
وشيع باسل أحمد جمعة (26 عاماً) وحسن سعيد الحداد (21 عاماً(، أمس الاثنين 28-12-2009، في المخيم الواقع شرق مدينة صور (85 كلم جنوببيروت) بحضور آلاف المشاركين الذين قدموا من مناطق لبنانية عدة.
وشارك في التشييع الذي تخلله إطلاق نار كثيف في الهواء ممثلون عن كل الفصائل الفلسطينية، وسط غابة من الأعلام الفلسطينية وأعلام حركة حماس وصور كبيرة للقتيلين. وقال حمدان في كلمة ألقاها خلال التشييع "نريد ان نوجه اليوم رسالة إلى العالم مفادها أن الشعب الفلسطيني لن يتعب من المقاومة". وأضاف "هذا هو الطريق الوحيد الذي يعيد اللاجئين إلى أراضيهم وديارهم ويحرر الأقصى".
وأضاف إن الانفجار وقع "في موقع للحركة، ونحن نتابع التحقيقات مع الجهات المعنية حتى تكشف خلفية الانفجار. عندها سيكون لكل حادث حديث". وتابع "لن نستنتج شيئاً قبل ذلك".
وأوضح مصدر عسكري أن التحقيقات مستمرة في الحادث و"هي في عهدة القضاء"، رافضاً الكشف عن أي تفاصيل حول ما آلت إليه حتى الآن.