كشف مصدر أمني عراقي، اليوم الأربعاء، لوكالة الأناضول؛ عن إحالة 43 ضابطاً برتب مختلفة إلى المحاكم العسكرية؛ ل"تسببهم" بمجزرة قاعدة القوة الجوية "سبايكر" في تكريت (شمال)، وذلك في يونيو من العام الماضي، وقتل فيها نحو 1700 عسكري. وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن نفسه: إن "43 ضابطاً أحيلوا إلى المحاكم العسكرية في بغداد، بطلب من اللجنة التحقيقية المختصة، بعد إدانتهم بالتسبب بحادثة مجزرة قاعدة "سبايكر" بمدينة تكريت في محافظة صلاح الدين (شمال) العام الماضي". وقتل طلبة عسكريون وجنود متدربون يتبعون لقاعدة القوة الجوية في تكريت، المعروفة باسم سبايكر، في يونيو من العام الماضي؛ عندما أطلق مقاتلو تنظيم "الدولة" النار عليهم من مسافات قريبة، كما ظهر في مقاطع مصورة تم نشرها على شبكة الإنترنت. من جانب آخر، رفض المصدر الكشف عن هويات الضباط المحالين إلى المحاكم العسكرية، أو رتبهم العسكرية، لكنه أشار إلى أنهم كانوا "يتولون إدارة الملف الأمني في صلاح الدين" العام الماضي. وأضاف المصدر أيضاً، أن "إفادات العديد من الضباط أمام اللجنة التحقيقية بشأن الحادثة، أكدت أن أوامر صدرت من القيادات العسكرية الميدانية بالانسحاب من المنطقة". وأعلن مجلس الوزراء العراقي، الاثنين الماضي، عن اعتقال 32 متورطاً بتنفيذ مجزرة قاعدة "سبايكر" الجوية، بمحافظة صلاح الدين (شمال)، بعد مضي عام على تنفيذها من قبل مسلحي تنظيم "الدولة"، بحسب محمد طاهر التميمي، مدير غرفة عمليات أمانة مجلس الوزراء. كذلك، أعلن القضاء العراقي في 19 مايو الماضي، اعتقال 17 متهماً بتنفيذ المجزرة، فيما كشف عن إصداره أوامر باعتقال 590 متهماً بالجريمة، ومنعهم من السفر، وحجز أموالهم المنقولة وغير المنقولة. وسيطر تنظيم "الدولة" على مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، في يونيو الماضي، فيما تمكنت القوات العراقية بمساندة قوات الحشد الشعبي من استعادة السيطرة على المدينة، ذات الغالبية السُّنية، في 31 من مارس الماضي. وتعمل القوات العراقية ومليشيات موالية لها، وقوات البيشمركة الكردية، على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "التنظيم"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.