بعد أن أذاعت وسائل الاعلام المحلية والعالمية أمس خبر استقبال العاهل السعودى الملك سلمان ل الشيخ "راشد الغنوشى" زعيم حركة النهضة التونسية في زيارة هي الأولى من نوعها للقيادي الإسلامي منذ وصول الملك «سلمان بن عبدالعزيز» إلى الحكم في فبرايرالماضي. وتأتي الزيارة بعد أن سبق ودعا «الغنوشي» خلال الفترة الأخيرة الرياض إلى القيام بدور الوساطة من أجل تحقيق مصالحة في مصر، تشمل في المقام الأول المؤسسة العسكرية وجماعة «الإخوان المسلمين». وقال «زبير الشهودي»، مدير مكتب «الغنوشي» في تصريح صحافي، إن «الغنوشي» قد تحول إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة، موضحا أن «الغنوشي» التقى، على هامش رحلته، عددا من المسؤولين والقيادات السعودية. وكتب الإعلامي السعودي «جمال خاشقجي»، المقرب من دوائر الحكم عبر حسابه على موقع «تويتر»: «حي الله الشيخ راشد الغنوشي في بلده الثاني ضيفا كريما حل على كريم». وكان «الغنوشي» قال في تصريحات صحافية قبل أسبوع إنه إذا قدرت الأطراف المعنية بالشأن المصري أننا يمكن أن نقوم بدور (للمصالحة بين الأطراف المصرية) فإننا سنكون سعداء بذلك. وقال في تصريحات ل،«وكالة أنباء الأناضول» إن «حقن قطرة دم واحدة لمصري تستحق أن يُسافر لها إلى أقصى الدنيا». وأضاف: «نتوقع أن تقع وساطة سعودية في مصر لأن المنطقة في حاجة إلى تصالح ومصر كذلك تحتاج إلى تصالح». وأوضح «الغنوشي» أن العالم العربي في حاجة إلى مصر قوية ويحتاج إلى جيش مصري قوي فالعالم العربي بدون مصر لا شيء وهذا سبق وأن تبين عندما انسحبت مصر من الصراع العربي الإسرائيلي (في إشارة لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979)، لافتا أن العرب لم يفعلوا شيء في غياب مصر فلا عرب بدون مصر، وبالتالي تعافي مصر هو مصلحة عربية. واعتبر أن مصر لكي تقوم بدورها في العالم العربي حاملة لرايته ومدافعة عنه، لا مناص من أن يكون وضعها الداخلي مناسب وأن يكون الشعب المصري في حالة تصالح و ليس في حالة حرب بين قواه.