كشفت منظمة "بتسيلم" العاملة داخل الكيان الصهيوني أن سلطات الاحتلال كانت قد اتخذت قرارًا مبدئيًّا بضم مغتصبة "معالية أدوميم" إلى منطقة نفوذ القدسالمحتلة، حتى قبل إقامة المغتصبة؛ مما يدل على النوايا الحقيقية للاحتلال فيما يتعلق بمدينة القدس. وقالت المنظمة إنها استندت في تقريرها إلى وثائق ومستندات من أرشيفٍ سريٍّ سُمِح بنشره بعد 35 عامًا. وتشير الوثاق إلى أن المؤسسة الصهيونية اعتبرت منذ البداية أن مغتصبة "معالية أدوميم" جاءت لخدمة الأهداف الداخلية لمدينة القدس؛ وذلك على الرغم من أن الاحتلال استخدم أرضًا محتلة لهذا الهدف؛ وهو الأمر الذي ليس من حقه، "كما ينص القانون الدولي". وتؤكد الوثائق أيضًا أن الاحتلال قرر عام 1974 إقامة منطقة صناعية للقدس المحتلة في المنطقة التي تقوم عليها المغتصبة الآن، إضافة إلى إنشاء معسكرٍ للعمال بالقرب من المنطقة الصناعية، وفي سنة 1975 صادر الاحتلال 30 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين بهدف إنشاء المغتصبة، واستمرَّت مصادرة الأراضي لاحقًا لتوسيعها. وتكشف الوثائق التي تنشر تفاصيل لأول مرة منذ 35 عامًا أن حكومة إسحاق رابين قررت في تاريخ 24 نوفمبر1974م إنشاء منطقة صناعية في مدينة القدس، وحينها كانت الحكومة تخطو أولى خطواتها برئاسة رابين الذي تولى منصبه بعد استقالة غولدا مائير إثر هزيمة حرب أكتوبر. وحينها قال الوزير الصهيوني "يسرائيل جليلي" -وهو قائد رفيع سابق في منظمة الهاغانا: "أنا متعجب للغاية من عدم فهمكم سبب إنشاء جميع معسكرات العمل؛ فهذه الطريقة أفضل الطرق للتمهيد لعمليات خطيرة من الناحية الداخلية في (إسرائيل)"، يقصد إنشاء "المستوطنات". ويضيف تقرير "بتسيلم" أن إجراءات مصادرة الأراضي ل"معالية أدوميم" كانت غير مسبوقة؛ حيث إنها تخالف كل القوانين والمواثيق الدولية، بل إن عمليات المصادرة تخالف الموقف الرسمي لحكومة الاحتلال؛ فقد كانت الحكومات تصادر الأراضي أو تضع يدها عليها بصورة مؤقتة في الظاهر "لأهداف عسكرية"، أو بصفتها أراضي "دولة" في غالبية المغتصبات، بينما كان التعامل مع "معالية أدوميم" مختلفًا؛ لأن الحكومة اعتبرتها جزءًا لا يتجزأ من القدس "الموحدة". وتؤكد "بتسليم" أن غالبية الأراضي التي صودرت لم تكن خالية من الفلسطينيين؛ فقد جرى تهجير أصحابها، كما حصل مع عرب الجهالين وأبو ديس وعناتا والعيزرية بعد أن استولى الاحتلال على وثائق تملكهم للأرض؛ فمثلاً هناك اليوم 6500 دونم (من مجموع 11 ألفًا و350 دونمًا) صودرت من العيزرية، وضمت إلى "معالية أدوميم". يذكر أن مغتصبة "معالية أدوميم" -ومعها المنطقة الصناعية المعروفة باسم "ميشور أدوميم"- تمتد على مساحة واسعة جدًّا تتجاوز 48 ألف دونم، وتعتبر المغتصبة الثالثة من حيث المساحة، بعد مغتصبتَيْ "بيتار عيليت" و"موديعين عيليت". الاحتلال يواصل سرقة منطقة القصور الأموية والآثار الإسلامية في الحاوية تابعت سلطة اثار الإحتلال عملها اليوم وهو الثالث على التوالي في نبش الاثار الإسلامية بمنطقة القصور الأموية جنوبي المسجد الأقصى ,وفي بيان وصل الأقصى اون لاين نسخة منه كشفت فيه مؤسسة الأقصى للوقف والتراث عن ممارسات الإحتلال المتمثلة بسلطة الاثار في المنطقة حيث تتبعت المؤسسة أعمال الإحتلال ورصدت تحركات الشاحنات التي حَمّلت بالأتربة متوجه إلى مكب النفايات في مستوطنة "معالي أدوميم" فيما نقل جزء آخر من الحجارة إلى مايسمى متحف روكفلر بالقدس "المتحف الفلسطيني سابقا". وحسب ما أوردته مؤسسة الأقصى فإن الحجارة الكبيرة التي نقلت إلى المتحف يتم تزييفها وتهويدها.تأتي هذه الأعمال وسط تهويد علني مستمر تقوم به سلطات الإحتلال وأذرعها التنفيذية جنوبي المسجد الأقصى المبارك.