اتخذت عملية إخلاء مخيم للمهاجرين غير الشرعيين في المقاطعة 18 في باريس أبعادا سياسية وسط اليسار الفرنسي لم تنته بعد تداعياتها. وتدخلت قوات الشرطة الفرنسية أمس الإثنين بقوة لتنفيذها أطلق خلالها الغاز المسيل للدموع لتفريق ناشطين ومنتخبين محسوبين على اليسار حضروا "لدعم المهاجرين". وقامت الشرطة الفرنسية بإخلاء مخيم للمهاجرين غير الشرعيين في المقاطعة 18 بباريس بالقوة مستخدمة الغاز المسيل للدموع لتفريق ناشطين ومنتخبين حضروا بعين المكان لدعم هؤلاء المهاجرين. وتم نقل هؤلاء المهاجرين على متن حافلة تحت حراسة أمنية مشددة إلى مكان لم يكشف عنه، وقدر عددهم ب84 مهاجرا. وحضر العديد من الناشطين والمنتخبين لعين المكان للتعبير عن دعمهم لهؤلاء اللاجئين واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، كما أوقفت عددا من الناشطين. وأقيم المخيم أمام مكتبة "فاكلاف هافيل" بشارع "باجول" في المقاطعة 18 في باريس منذ أيام وكان مجموعة من المهاجرين يقضون فيه الليل فيما كان آخرون يمضون النهار فيه فقط للاستفادة من دعم الجمعيات من أكل وملابس. واستقروا في هذا المكان بعد أن قامت قوات الشرطة بإخلاء مخيم في نفس المقاطعة في الثاني من الشهر الجاري؛ حيث كان يقيم حوالي 350 مهاجرا، معظمهم من السودان وإريتريا.