يبدو ان الزيارة التي عول عليها السفاح السيسي كثيرا ليكتسب شرعية زائفة من ورائها ، بزيارته لكبرى دول الإتحاد الأوروبي ألمانيا، كانت هي الأسوأ على الإطلاق في تاريخ زيارات السيسي الخارجية. ●صفعة دبلوماسية للسيسي قبل الزيارة، ورفض وتنديد من أحزاب سياسية . قبل الزيارة بأيام ، كان السيسي على موعد مع صفعة دبلوماسية وجهها له رئيس البرلمان الألماني ” “نوربرت لامرت” الذي رفض لقاء السيسي الذي تم الترتيب له، معللا ذلك بالإنتهاكات الخطيرة والقمع التي يمارسها نظامه ضد معارضيه ، كما رفض هذه الزيارة عدد كبير من نواب البوندستاغ من بينهم أعضاء في حزب ميركل المسيحي الديمقراطي، وكذلك الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك الثاني في الحكومة وحزبا الخضر واليسار المعارضان، واعلنوا عن موقفهم هذا في وسائل الإعلام الألمانية. نوربرت لامرت , رئيس البرلمان الألماني ●إستقبال رسمي مهين ، ومظاهرات حاشدة في استقبال السيسي تنديدا بزيارته ، تجبره على دخول الفندق من الباب الخلفي : وفي اهانة جديدة له ، رفضت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل، الحضور لاستقبال السيسي في مطار “تيجل” العسكري بالعاصمة برلين، واكتفت بارسال ممثل عن الحكومة الألمانية. بينما كان اغلب من استقبل السيسي هم من الوفد المصري الذي اصطحبه معه السيسي من الممثلين والممثلات والمطربين والإعلاميين والصحفيين ، بالإضافة لأعضاء السفارة المصرية، في حين زعمت وسائل الإعلام الحكومية والخاصة الموالية للإنقلاب ، ان عبد الفتاح السيسي، قد لاقي استقبالًا حافلًا من المسئولين الألمان، وأبناء الجالية المصرية والعرب في ألمانيا، وكان في استقبال السيسي، ممثل عن الحكومة الألمانية، ورئيس بعثة جامعة الدول العربية في ألمانيا، والسفير محمد حجازي، سفير مصر في برلين. وما كادت تنتهي مراسم الإستقبال للسيسي ،ثم ذهابه إلى مقر إقامته بفندق “أدلون” حتى وجد في انتظاره هناك مظاهرتين لمعارضين له ينددون بزيارته ويهتفون بسقوط نظامه، بالتزامن مع احتجاجات نواب ألمانيين على الزيارة وتنديدهم بالانتهاكات الواسعة التي تشهدها مصر في زمن السيسي. ورفع المشاركون في المظاهرتين الأعلام المصرية وشعار رابعة العدوية وصور الرئيس المنتخب محمد مرسي ولافتات منددة بالانقلاب. مما اضطُر الجهات المعنية إلى إدخال السيسي والوفد المرافق له من الباب الخلفي للفندق بدلاً من الباب الرئيسي، تحاشيًا لمواجهة المحتجين المحتشدين أمام الفندق . وحصل المتظاهرون على تصريح بإقامة مظاهرة واحدة أمام فندق “أدلون” غير أن الشرطة الألمانية طلبت منهم الانتقال إلى مكان مجاور، فشغل المكان المواجه للفندق مؤيدون للانقلاب ضموا إعلاميين ونوابا سابقين في الحزب الوطني الديمقراطي المنحل وممثلين ومطربين اصطحبهم السيسي إلى برلين، حيث أقاموا جميعا في الفندق الفاخر الذي يقيم فيه. وأدى طلب شرطة برلين من معارضي السيسي الانتقال بمظاهرتهم إلى مكان مجاور إلى تحول هذه المظاهرة إلى مظاهرتين، واحدة في الجهة اليسرى من مقر إقامة السيسي والثانية في الجانب الأيمن أمام بوابة براندنبورغ التاريخية. وجاءت المظاهرة عقب انتهاء جلسة استماع في البرلمان الألماني دعا إليها حزب الخضر تتعلق بحقوق الإنسان في مصر وزيارة السيسي وندد المشاركون في الجلسة ب”الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان في مصر منذ الثالث من يوليو/تموز 2013″. واعتبر نواب ألمانيون وممثلة لمنظمة العفو الدولية -تحدثوا في الجلسة- أن تجاوز أعداد المعتقلين السياسيين من كافة التيارات في السجون المصرية حاليا أكثر من أربعين ألف شخص، وأحكام الإعدام الصادرة بالجملة بحق معارضين لنظام السيسي “من مظاهر التردي السحيق لحقوق الإنسان في مصر بظل النظام الحالي”. كما وصفت الزيارة، ممثلة اليسار في لجنة التسليح بالبرلمان “كريستينا بوخهولتس” ب”الفضيحة” وقالت في بيان لها “من غير المقبول دعوة الحكومة الألمانية السيسي لزيارة برلين في ظل ما يرتكبه نظامه من انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان”. مضيفة أن توقيع ألمانيا أي اتفاقيات تعاون مع الشرطة المصرية “من شأنه أن يجعلها مشاركة في الجرائم التي ترتكبها هذه الشرطة”. صورة من المظاهرات المنددة بزيارة السيسي ●مظاهرات أمام القصر الرئاسي في ألمانيا ، وشتائم وإهانات لاذعة للسيسي : عقب وصول عبد الفتاح السيسي إلى مقر القصر الرئاسي في ألمانيا للإجتماع مع الرئيس الالماني “يواخيم جاويك” حتى احتشدت مظاهرة ضخمة من امام القصر من معارضي الإنقلاب العسكري ، وقام المتظاهرون برفع لافتات مناهضة للسيسي ورفع شعار رابعة مرددين هتافات “يسقط يسقط حكم العسكر، ثم وجهوا عدد من الإهانات اللاذعة والسباب والشتائم إلى السيسي ونظامه ، هاتفين : خاين يا سيسي، مرسي رئيسي، سيسي يا قاتل ، سيسي يا مجرم”. كما قام المتظاهرون برفع الكارت الأحمر تعبيرًا عن رفضهم للسيسي وإنقلابه الدموي. ●مؤتمر مشترك يبدأ بفضيحة تعطل المصعد الذي يقله السيسي مع ميركل : في سابقة هي الاولى من نوعها ، بدأت المستشارة “انجيلا ميركل” ، حديثها في المؤتمر الصحفي المشترك بينها وبين قائد الإنقلاب العسكري “عبد الفتاح السيسي” بالإعتذار لوسائل الإعلام العالمية عن تأخرهما في الوصول إلى قاعة المؤتمر ، معللة ذلك بتعطل المصعد الكهربائي حينما استقلته ومعها السيسي ، وهو الأمر الذي يبدو غريبا على قاعة مؤتمرات دولية في دولة كألمانيا ،مما استدعي سخرية ميركل وضحكاتها، وكذلك السيسي ، الذي لم يجد بدا هو الآخر ،من مواجهة هذا الموقف شديد الحرج سوى بإطلاقه الضحكات. وقد ربط نشطاء على مواقع التواصل بين هذا الموقف وبين حالة وصفوها من الشؤم والنحس مرتبطة بوجود السيسي في أي دولة يذهب إليها. ●طالبة مصرية تحرج السيسي ، وتظهره بمظهر القاتل ، وتظهر صحفييه المرافقين له بمظهر “غريبي الاطوار” : أجبرت طالبة مصرية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على عدم إكمال الندوة الصحافية، التي جمعتها مع قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بسبب رفعها شعارات منددة بالإنقلاب. وقد هاجمت فجر طالبة بكلية الطب في جامعة ماينز قائد الانقلاب في ختام المؤتمر الصحفي الذي جمعه بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالعاصمة برلين. وقالت الطالبة للسيسي بحدة: أنت قاتل.. أنت نازي.. أنت فاشي”، فيما حاول صحفيون مصريون التغطية على صوتها عبر هتافات: “تحيا مصر”، وأضافت الفتاة بهتاف غاضب: “يسقط حكم العسكر.. أنت ظالم” ورفعت شارة رابعة العدوية، بحسب ما نقله موقع “شبيجل أون لاين” الألمانية. وأضاف “شبيجل أون لاين”- أن صحفيين مصريين حاولوا الشوشرة على انفعال الفتاة، عبر هتافات: “تحيا مصر.. تحيا مصر”. وأضاف الموقع أن ميركل، ظهر عليها ذهول واضح مرتين، مرة من موجة تصفيق الصحفيين التي تكررت لكلمات السيسي في المؤتمر، واصفة الحدث بأنه غير عادي ، ومرة من هتافاتهم للشوشرة على هتافات الطالبة المصرية، واصفة إياهم بغريبي الأطوار. وتوقفت الندوة التي جمعت الأربعاء بين المستشارة ميركل، والسيسي عندما كانت ميركل تتحدت عن ضرورة تمتيع المواطنين بالحريات والكرامة داخل أوطانهم. ●سؤال لميركل عن احكام الإعدام الجماعية ، يحرج السيسي ويجبر التليفزيون المصري على قطع بثه: وجه أحد الصحفيين الألمان، سؤالا إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، يسألها عن رأيها في أحكام الإعدام ضد معارضي الإنقلاب بمصر، وعلى الفور قرر التلفزيون المصري الموالي للإنقلاب قطع البث المباشر للمؤتمر الصحفي مع عبدالفتاح السيسي، واستبدله ببث، ومترجم آخر. ومن جانبه لم يجد السيسي ردًا غير قوله: “بالنسبة لأحكام الإعدام .. الديمقراطية تقول إننا نحترم وجهة نظركم وأنتم تحترمون وجهة نظرنا .. وأقول إننا نحترم القضاء المصري ولا نستطيع وفقا للقانون أن نعقب على الأحكام. ●ميركل تنهي اللقاء المشترك بضربة على ظهر السيسي لتنبهه ، مع ضحكات غير مبررة منه التقطت عدسات وسائل الإعلام لقطة أثناء المؤتمر الصحفي بين كل من عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب والمسشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إذ تقوم الأخيرة بضربه على ظهره بشكل سريع لينهي كلمته بالمؤتمر. وترك السيسي الميكرفون وانهى كلمته بناءا على طلب “ميركل”، مع موجة من الضحك اصابته ، وصفتها صحف ألمانية ومواقع إخبارية بانها ضحكات غريبة وغير مبررة .
●صحف ألمانيا تجتمع على التنديد بزيارة السيسي ، وتخلع عليه اوصافا مهينة. نشرت صحيفة دير شبيغل الألمانية تقريرا بمناسبة زيارة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي لألمانيا، حول الجدل الذي أثارته الزيارة، والأهداف الحقيقية من ورائها، وردود أفعال الجمعيات والنشطاء الحقوقيين حول هذه الزيارة ، وكان تقريرا شديد اللهجة يؤكد فيه على أن السيسي يحل ضيفا ثقيل الظل على برلين، وأن قائد الإنقلاب الذي أجهض الانتقال الديمقراطي في مصر، سيستمع خلال زيارته لبرلين إلى الكثير من الانتقادات، واللافت للنظر ان الصحف الألمانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء ، اجتمعت جميعها على أوصاف مهينة تماما للسيسي وتنوعت ما بين “ضيفا غير مرغوب فيه” و”ضيفا ثقيل الظل” و”السجادة الحمراء للديكتاتور المصري” ، وتقارير عدة تصف تنديد الاوساط السياسية لزيارة السيسي لبرلين.