حفل العام الذي تولى فيه السفاح عبد الفتاح السيسى حكم البلاد بالعديد من الحوادث والكوارث بصورة لم تشهدها البلاد من قبل تنوعت بين حوادث طرق مفزعة حصدت آلاف الأرواح وانهيار غير مسبوق للكباري وحرائق جماعية للمصانع والشركات والعقارات خلّفت خسائر بالمليارات, فضلاً عن كوارث كبرى امتدت برًّا ونهرًا وجوًّا 13 ألف قتيل. ففي نهاية عام 2014 كشفت منظمة الصحة العالمية عن أرقام مفزعة خاصة بحوادث الطرق؛ حيث قالت إن حوالي 13 ألف قتيل و60 ألف مصاب في مصر؛ الأمر الذي وضع مصر على رأس قائمة الدول الأسوأ عالميًا في حوادث الطرق. أظهرت إحصائية منظمة الصحة العالمية، أن عدد قتلى حوادث الطرق ارتفع ليصبح 131 قتيل لكل 100 كم في مصر، في حين أن المعدل العالمي يكون من 4 إلى 20 قتيلاً تفحم أتوبيس البحيرة. وبعد شهور قليلة من تولي السيسى الحكم شهدت البلاد حادثة مفجعة راح ضحيتها 13 طالبًا بمحافظة البحيرة بعد اصطدامه بسيارة محملة بالبنزين. وأسفر الحادث عن تفحم جثث 13 طالبًا وإصابة 18 بينهم حالات خطيرة جدًّا تم نقلهم لمستشفى دمنهور العام. وفي حاث آخر غرق 12 تلميذًا في معدية في محافظة سوهاج انهيار الكباري بعد يومين فقط من حادث تفحم أتوبيس البحيرة على طرق الموت، وقع حادث انهيار كوبري طوله 25 مترًا على ترعة الإبراهيمية، سبقته سلسلة حوادث؛ أهمها هبوط جزئي بكوبري أولاد نصير العلوي بدائرة مركز سوهاج، وكذلك انهيار جزء من كوبري مشاة بمنطقة المعصرة في محافظة القاهرة على سيارة نقل؛ ما أدى لتعطلها لتكدس السيارات؛ حيث سقط الكوبري في وسط الشارع أمام السيارات. وفي 11 فبراير 2014 انهار كوبري الشيخ منصور الرابط بين عزبة النخل والمرج شرق القاهرة؛ ما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين وحينها قامت أجهزة الأمن بإيقاف الجانب الآخر من الكوبري؛ لأن سير السيارات عليه يهدد بسقوطه أيضًا. كما شب حريق في عشش أسفل كوبري بعزبة النخل، المؤدي إلى حي المرج بالقاهرة؛ ما أدى إلى انهيار أجزاء من الكوبري وفي تصريح للواء سعد الجيوشي رئيس هيئة الطرق والكباري قال إنه يوجد 400 كوبري على مستوى الجمهورية معرض للانهيار في أي لحظة، وأنه يدرس إلغاء تنفيذ مشروعات الكباري الموجودة في خطة 2014/2015 لتحويل تمويلها لتنفيذ الصيانة العاجلة ل400 أخرى. حوادث القطارات على الرغم من توقف أغلب خطوط القطارات بعد عزل محمد مرسى إلا أن البلاد شهدت وقوع عدد كبير من حوادث القطارات كان أبرزها سقوط نحو 26 مصريًّا ضحية للإهمال الحكومي الانقلابي، إضافة إلى عشرات الجرحى جراء اصطدام قطار بضائع بسيارة (ميني باص) في دهشور بمحافظة الجيزة، وذلك بعد أن اقتحمت السيارة المزلقان دون ملاحظة القطار القادم مما أدى للاصطدام المباشر، كما تعددت على مدار العام حوادث القطارات التي راح ضحيتها العشرات أغلبهم طلاب وأطفال كان أحدثها تصادم قطار مع عدد من السيارات بميت غمر ناقلة الفوسفات سقطت ناقلة محملة ب500 طن فوسفات في نهر النيل في 21 أبريل الماضي نتيجة انقطاع الجنزير الموجه للدفة؛ ما أدى لاصطدامه بأحد الأعمدة الخرسانية بكوبري دندرة وانحرافه ناحية الشاطئ وغرقها. وبالرغم من أن محاولات الحكومة في طمأنة المواطنين لم تتوقف منذ غرقها بأن تلك الكمية من الفوسفات لا تؤثر على مياه الشرب إلا أن التحذيرات التي لم تتوقف من خبراء بكارثة التسرب، زاد من الفزع الذي أصاب المصريين من خطورة التسرب على الإنسان والنبات والحيوان ضياع القمر الصناعي في الجو كان أحد المظاهر الأخرى لنحس السيسى؛ حيث فقدت مصر الاتصال بالقمر الصناعي المصري (إيجبت سات 2)، الذي تم إطلاقه يوم 16 أبريل العام الماضي، من قاعدة بايكونور بكازاخستان. ويحاول الخبراء الروس من مؤسسة إنيرجيا لإطلاق الأقمار الصناعية والصواريخ الاتصال بالقمر، ولكنه يرفض الاستجابة بالدوران وتتحكم مصر في القمر بالكامل منذ بداية عام 2015. ووفقًا لصحيفة صحيفة “إزفيستيا الروسية” التي نقلت الخبر فأن قيمة العقد لإنشاء القمر الصناعي، وإنشاء مركز إداري على أرض مصر وتدريب الموظفين 40 مليون دولار النحس يمتد للخارج لم يقتصر الشؤم الذي يلاحق مصر منذ عزل مرسى على مصر وحدها، بل تعداها إلى عدد من الدول التي زارها على رأسها روسيا؛ حيث كان النحس مصاحبًا “السيسي” قائد الانقلاب في زيارته إلى حليفه الاستراتيجي الجديد “بوتن” لعقد عدة صفقات للتسليح لمواجهة الشعب الأعزل. فقد نقل عدد من المواقع الروسية وقوع كارثة بمنطقة “تشيليابينسك” جنوب الأورال، مع وصول السيسي إلى الأراضي الروسية؛ حيث شهدت المنطقة خروج ثلاثين من عربات نقل البضائع المحملة بالفحم عن قضبان السكك الحديدية، مما تسبب في ارتباك وتعطيل حركة القطارات. وفي زيارته لليابان لقي اثنان من مواطنيها المختطفين في سوريا منذ أغسطس الماضي مصرعهما وكانت اليابان على وشك الوصول لصيغة لإطلاق سراحهما كما لم تسلم الدول الخليجية الداعمة للانقلاب من نحس السيسي؛ حيث شهدت أول زيارة لدول الخليج بعد اغتصابه للحكم خسائر فادحة في بورصتي الكويت ودبي؛ إذ انهارت الأولى بشكل لم تشهده منذ سنوات وتراجعت بورصة الإمارات بصورة لافتة.