عقدت مديرية الخدمات الطبية العسكرية التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية في غزة بالتعاون مع وزارة الصحة الأحد ندوة تثقيفية حول مرض (H1N1) المعروف بأنفلونزا الخنازير، وذلك في قاعة المحاضرات في إدارة القوى البشرية في مستشفى الشفاء بغزة. وحضر الندوة كل من مدير عام الخدمات الطبية الدكتور عبد القادر العربيد، ووكيل وزارة الصحة الدكتور حسن خلف وعدد من الأطباء والإعلاميين. وعرّف العربيد وباء أنفلونزا الخنازير بأنه مرض فيروسي معروف من فصيلة ""A وكان سابقاً ينتقل من الخنزير إلى الخنزير وذلك من خلال السعال، مشيراً إلى أنه قليلا ما كان يصيب الإنسان. وقال: "ثبت حديثاً أن الفيروس ينتقل من الخنزير إلى الخنزير ومن الخنزير إلى الإنسان، وهو قادر على التحور وتغيير طبيعته الجينية وفي كل يوم يتغير هذا الفيروس". وأوضح أن خطورة الفيروس تكمن في أنه ينتشر بالتزامن مع انتشار الأنفلونزا الموسمية، مضيفاً "من خصائص المرض أنه ينتشر في الأجواء الباردة ومنخفضة الرطوبة ويزيد انتشار المرض في الأماكن المزدحمة التي لا يوجد بها تهوية". وأوضح أن الفيروس لديه القدرة على العيش لمدة تصل إلى أكثر من ساعتين فوق الأسطح كالطاولات ومقابض الأبواب والمكاتب. وبيَّن أن أعراض المرض تبدأ على شكل رشح أو سعال واحتقان في الأنف ويكون أحياناً مصحوباً بالإسهال، لافتاً إلى أن أكثر المصابين بهذا المرض هم من يعملون في تربية حيوان الخنزير بالإضافة إلى المخالطين للمصابين بذات المرض. وحول كيفية الوقاية من الوباء، شدَّد مدير الخدمات الطبية العسكرية على ضرورة غسل اليدين جيداً بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية خاصة بعد السعال أو العطس أو فرك اليدين جيداً بمعقم التطهير. من جهته، أكد خلف أن وزير الصحة باسم نعيم أحضر من الخارج كاميرا حرارية تم وضعها على معبر رفح وذلك لفحص القادمين إلى غزة عبر المعبر. وأوضح خلف أن هناك نوعين من الفحوصات التي يتم إجرائها على الأشخاص المشتبه بإصابتهم بالمرض، مبيناً أن النوع الأول هو عبارة عن فحص سريع استقرائي من خلاله يتم تأكيد أو نفي إصابة الشخص بالوباء، وتُعرف نتيجته بعد نصف ساعة. أما النوع الثاني، فهم عبارة عن فحص تأكيدي يتم من خلاله فحص الخارطة الجينية للفيروس ويتم التعرف على ما إذا كان الفيروس المسبب للمرض H1N1 أم لا، وتُعرف نتيجته خلال 6 ساعات. وبين خلف أن وزارة الصحة بغزة لديها الكفاءات للتعامل مع الوباء، لافتاً النظر إلى أن منظمة الصحة العالمية سلمت صحة غزة بعض المعدات الخاصة بالمختبرات لإجراء الفحوصات. وجدد خلف تأكيده على أن الوزارة بدأت في تطعيم الأطقم الطبية العاملة في الأقسام التي يتواجد بداخلها المصابين بالوباء. وأوضح أنه سيتم تلقيح باقي الأطقم الطبية في مستشفيات غزة فيما سيتم تلقيح الشرائح الضعيفة من المجتمع، كالمصابين بالأمراض المزمنة وطلبة المدارس بعد ذلك. ولفت وكيل وزارة الصحة إلى إمكانية زيارة الشخص المصاب، مؤكداً على ضرورة الاهتمام الجيد بنظافة اليدين وغسلهما بين كل حين وآخر.