حذر الدكتور محمود فرج مستشار مشروع قضايا وسياسات السكان والتنمية، من ظاهرة "وأد" البنات فى مصر، موضحاً أنها تتم حالياً باستخدام التكنولوجيا . وأشار إلى أن هناك بعض السيدات عندما يكتشفن من خلال السونار أن الجنين أنثى يتخلصن منها فوراً سعياً وراء إنجاب الذكور. ومن جانبه ، أكد الدكتور ماجد عثمان رئيس مركز معلومات مجلس الوزراء أن عدد المواليد سنوياً فى مصر يصل إلى نحو 2 مليون طفل وهو رقم يساوى عدد مواليد كل من بريطانيا وإيطاليا وفرنسا مجتمعين. وأشار عثمان إلى أن ثقافة الطفل الثالث لا تزال سائدة رغم الظروف الاقتصادية، رغم أن الأسرة التى لديها طفلان لو اكتفت بهما ولم تنجب الثالث سيتراجع عدد المواليد إلى مليون و200 ألف سنوياً، وتتراجع الأعداد المتقدمة للمدارس وتقل كثافة الفصول. وأشار عثمان خلال ورشة عمل، "دور الإعلام فى قضايا السكان والتنمية" نظمها المركز أمس الخميس إلى تجربة الصين التى تتبع سياسة الطفل الواحد للأسرة منذ عام 1980 وتفرض قواعد صارمة لضمان تطبيقها، وأوضح أنه يتم الاستغناء عن العامل فى حالة إنجابه الطفل الثاني، رافضاً ما يردده البعض بأن تتحول الزيادة السكانية فى مصر إلى قوة ضاربة، ووصف هذه الأقوال بأنها نوع من المزايدة. جدير بالذكر أن الوأد هو دفن الإنسان حياً وكانت عادة الوأد من العادات التي يمارسها العرب في فترة ما قبل الإسلام، وبمقارنتها بقوانين حماية الإنسان في هذه الأيام فنها تعتبر من أقصى أنواع الظلم وحتى الطغيان، وكانت عادة وأد البنات فور ولادتهن أو بعدها بقليل معروفة عند بعض العرب لان الاعتقاد السائد عندهم هو ان البنات عار كبير، و قد كتب أيضاً عن وأد البنات و الأولاد بسبب الفقر ، و كذلك حرمها الإسلام بنص القرآن " و لا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم و إياهم"، لكن غالب حالات الوأد كانت خوفا على الشرف وإشكالية لن تنتهي إلا بوأد البنت التي حلت ضيفة عليهم.