اتهمت قيادات عمالية حكومة الانقلاب بالعمل على قدم وساق لإعادة نظم الخصخصة الذي كان معمولا به في عهد المخلوع مبارك، من خلال البدء في إعادة العمل بنظام المعاش المبكر داخل عدد من الشركات، واتخاذ قرارات بالتصفية، والتخلي عن خطط إعادة الهيكلة والتطوير . وقال جمال عثمان، القيادي العمالي بشركة طنطا للكتان، في تصريحات صحفية: إن هناك تلكؤ في إجراءات استرداد الشركة الصادر لها حكم نهائي بالاسترداد، ضمن قائمة شركات تتضمن المراجل البخارية وغزل شبين والنيل لحليج الأقطان وسيمو للورق، مشيرا إلى أن الشركة القابضة الكيماوية لم تنفذ الاسترداد، وترغب في عودة الشركة للمستثمر، مرة أخرى، كأسلوب جديد للخصخصة عبر الإبقاء عليها. من ناحية أخرى، قررت الشركة القابضة للصناعات الكيماوية تشكيل لجنة لبحث إمكانية العودة إلى نظام المعاش المبكر في شركة "سيمو" للورق الصادر لها حكم نهائي باستردادها من الخصخصة وعودتها للدولة. وقال وجدي علام، القيادي العمالي بالشركة، والمدعي الأول في دعوى بطلان عقد بيعها: إن القابضة الكيماوية عقدت اجتماعا لمجلس إدارتها مساء أمس الأول، واتخذت قراراها الذي سيتسبب في إثارة العمال، مشيرا إلى أن عودة المعاش المبكر، بقطاع الأعمال العام، يعد مؤشرا على الاتجاه لتصفية الشركات وخصخصتها.