أطلق رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي، وهو الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية، تحذيراً من أنّ إرسال المزيد من قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" إلى افغانستان لن يؤدي إلى حل للوضع الميداني في هذا البلد. وقال برودي في مؤتمر صحفي عقده يوم الجمعة (24/11) في لوكا بإيطاليا، بعد لقائه مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك، إنّ "الحل العسكري في أفغانستان لن يؤدي إلى إحراز نتيجة"، وأضاف "ينبغي التوصل الى حل سياسي للمشكلة". ومضى رئيس الوزراء الإيطالي، الذي بعثت بلاده بألف وثلاثمائة جندي إلى أفغانستان، إلى القول "لنكن واضحين؛ فلن تؤدي أية زيادة في عدد القوات (التابعة لحلف شمال الأطلسي) بأفغانستان إلى حل لمشكلة كبيرة من هذا النوع"، مستبقاً بذلك طرح القضية للتداول خلال قمة يعقدها قادة الحلف. إذ من المقرر أن يجتمع قادة حلف الاطلسي في العاصمة اللاتفية ريغا، في 28 و29 نوفمبر الجاري، وسط مقترحات بزيادة عدد قوات الحلف في أفغانستان المتمثل حالياً ب 32 ألف جندي بمقدار ألفين وخمسمائة عنصر إضافي، علاوة على إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية والأمنية إلى هناك.