من المنتظر أن تنظر ساحات الشامخ اليوم الثلاثاء عددًا من المحاكمات التي ستقلب موازين الرأي العام المحلي والدولي رأسًا على عقب، خاصة أن من بينها النطق بالحكم على الرئيس محمد مرسي وعددًا من قيادات الإخوان وحركة حماس في قضية الهروب من سجن وادي النطرون، بعد تحويل أوراقهم للمفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم، إضافة إلى الحكم على المرشد العام للجماعة وآخرين في "التخابر مع حماس". الغريب في الأمر ليس تحويل مرسي وقيادات الإخوان للمفتي فحسب، لكن ما يثير التساؤل أكثر هو إعادة المرافعة أمام القضاء الإدارى في قضية "عرب شركس" عقب تنفيذ حكم الإعدام على المتهمين يوم 17 مايو الماضي. ويعد صاحب نصيب "الأسد" في هذه المحاكمات، المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع، والذي يحاكم في ثلاث قضايا أمام 3 دوائر مختلفة في وقت واحد، فهو محال للمفتي في قضيتي الهروب الكبير ويحاكم في قضيتي التخابر مع حماس و"أحداث شغب مركز العدوة" بالمنيا. وأبرز هذه المحاكمات هي النطق بالحكم في قضيتي "التخابر مع حماس والهروب الكبير"، وإعادة المرافعة في قضية "عرب شركس" بالإضافة إلى محاكمة 61 متهمًا من الثوار في "أحداث شغب مركز العدوة" واستئناف محاكمة المتهم ب"صائد الملتحين" وإعادة محاكمة المتهمين بقتل طفلة بورسعيد "زينة" وإعادة دعوى بطلان محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري للمرافعة. النطق بالحكم على الرئيس مرسى وقيادات الإخوان في "الهروب الكبير والتخابر مع حماس" تصدر اليوم الثلاثاء، محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامي، حكمها النهائي في قضيتي "الهروب الكبير والتخابر" بعد أخذ رأي فضيلة المفتي بشأن الحكم بإعدام الرئيس محمد مرسي وقيادات الإخوان وعلى رأسهم المرشد العام للجماعة والدكتور محمد البلتاجي وصفوت حجازي. ويحاكم في قضية "الهروب الكبير" 130 متهمًا يتقدمهم الرئيس محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان وعناصر بحركة "حماس" و"حزب الله". وتضم قضية "الهروب الكبير" 27 متهما محبوسين بصفة احتياطية، في حين يحاكم بقية المتهمين بصورة غيابية باعتبار أنهم هاربون ومن أبرز المتهمين المحبوسين احتياطيًّا على ذمة القضية، إلى جانب الرئيس محمد مرسي، محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، ونائبه رشاد بيومي، وأعضاء مكتب إرشاد الجماعة، والقيادات، ومنها محمد سعد الكتاتني وعصام العريان ومحمد البلتاجي ومحيي حامد وصفوت حجازي. أما قضية "التخابر مع حماس" فأحالت المحكمة 16 متهمًا للمفتي أبرزهم نائب المرشد العام خيرت الشاطر، ومحمد البلتاجي. كانت النيابة العامة وجهت التهم الملفقة في القضية إلى جانب مرسي لكل من، أحمد عبد العاطي والذي عينه الرئيس مرسى مديرًا لمكتبه - أمين عبد الحميد الصيرفي (محبوس - سكرتير سابق برئاسة الجمهورية) - أحمد علي عبده عفيفي (محبوس - منتج أفلام وثائقية) - خالد حمدي عبد الوهاب أحمد رضوان (محبوس - مدير إنتاج بقناة مصر 25 ) - محمد عادل حامد كيلاني (محبوس - مضيف جوي) - أحمد إسماعيل ثابت إسماعيل (محبوس - معيد) - كريمة أمين عبد الحميد أمين الصيرفي (طالبة) - أسماء محمد الخطيب (هاربة - مراسل بشبكة رصد الإعلامية) - علاء عمر محمد سبلان (هارب – أردني الجنسية - معد برامج بقناة الجزيرة القطرية) - إبراهيم محمد هلال (هارب - رئيس قطاع الأخبار بقناة الجزيرة القطرية). "عرب شركس".. محاكمة ما بعد الرحيل بعد تنفيذ المحكمة العسكرية، قرار الإعدام بحق 6 متهمين في القضية المعروفة إعلاميًا ب"عرب شركس"، قررت محكمة القضاء الإداري، إعادة المرافعة في الدعوى المطالبة ببطلان قرار رئيس الجمهورية بالتصديق على تنفيذ حكم الإعدام في قضية "عرب شركس"، وحددت لها جلسة الغد. وقالت الدعوى المقامة من المحامي سيد رزق أبو سريع، وكيلا عن المنفذ في حقهم حكم الإعدام، والتي حملت رقم 4418 لسنة 69 قضائيا، إن "قرار رئيس الجمهورية بالتصديق على الحكم مخالف للدستور". وكانت المحكمة العسكرية العليا للطعون، قضت في مارس الماضي، بتأييد حكم الإعدام الصادر ضد 6 من المحكوم عليهم في القضية والمؤبد لاثنين آخرين، ورفضت الطعن المقدم من المحكوم عليهم، في القضية المتعلقة بالاعتداء على رجال القوات المسلحة، وارتكاب أعمال عنف ضد رجالها ومنشآتها. "أحداث شغب العدوة" نقطة في بحر محاكمات "بديع" لم يكتف القضاء المصري بمحاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع في قضايا التخابر والهروب من وادي النطرون، بل ضمت إلى ملف قضاياه قضية "أحداث شغب العدوة" والتي يحاكم فيها و60 متهمًا آخرين من الثوار في أحداث شغب مركز العدوة. ومن المقرر أن تنظر محكمة جنايات المنيا، برئاسة المستشار جمال فزاع، القضية غدًا، وذلك لإحضار بديع من محبسه بالقاهرة وضم مفردات القضية مع استمرار حبس جميع المتهمين، وهو اليوم المقرر لإقرار حكم الإعدام على "بديع" في قضية الهروب الكبير، ما يعني تأجيلها ليوم آخر. الاستماع لدفاع المتهم في قضية "صائد الملتحين" تستمع محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مجدي حسين، وعضوية المستشارين مدنى دياب ومحمد على عبد الرحيم، غد الثلاثاء، إلى دفاع المتهم في القضية المعروفة إعلاميًا ب"صائد الملتحين" لاتهامه بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. ووجهت النيابة للمتهم "محمود السيد" عدة تهم بينها أنه عقد العزم وبيت النية على عمل كمين بمنطقة الزيتون القاطن بها لصيد كل من يمر من منطقة سكنه، ويكون "ملتحيًا" وذلك لسابقة قيام أحد الأشخاص الملتحين بقتل أحد أقاربه، حال سيره بإحدى المسيرات الخاصة بالثوار بمنطقة الزيتون، وأعد لهذا الغرض سلاحا ناريا وانتظر في مكمن بجانب مسكنه لكل من تسوقه الأقدار للمرور من أمامه، بتلك المواصفات وما أن شاهد المجني عليه إلا وصوب عيارًا ناريًا تجاهه فأرداه قتيلاً. وبإجراء التحريات أثبتت أنه إثر قيام الثوار بإعداد مسيرة ومرورها بمنطقة سكنه و تحول من حام لمنطقته إلى قاتل الأبرياء، وأثبتت التحريات صدق تورطه في واقعة القتل التي أعد لها. وأسندت النيابة له تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وإحراز سلاح ناري وذخائر حية بدون ترخيص.