في كلمة ألقاها، أمس الجمعة، جدد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو"، رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم ، تأكيده على أنه سيترك رئاسة الحزب إذا لم يفِ بالمركز الأول في الانتخابات العامة التي ستشهدها البلاد مطلع الشهر المقبل، مشيرا إلى أن قادة المعارضة لا يجرأون على قول ذلك. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها، أمام حشد من أنصار الحزب الحاكم في ولاية قايصري وسط تركيا، والتي تأتي في إطار الحملة الانتخابية للحزب للانتخابات العامة المقبلة التي ستجري في السابع من شهر يونيو المقبل. واستطرد رئيس الوزراء التركي قائلا: "إذا لم يفز حزبنا بالمركز الأول في الانتخابات المقبلة، سأترك رئاسة الحزب لصديق آخر، أنا أقول هذا لكن قادة أحزاب المعارضة لا يجرأون على قول ذلك، لأنهم لا يفكرون مطلقا في أن يفوزوا بالمركز الأول، لأنهم يلعبون ألعابا صغيرة في ساحاتهم الضيقة". وأوضح "داود أوغلو" أن "نية كل من يدخل الحقل السياسي أن يظل أولا باستمرار، لا أن يأتي في المؤخرة"، مشيرا إلى أن أحزاب المعارضة أكبر آمالها الحفاظ على النسب التي حصلت عليها في الانتخابات السابقة "فثمة حزب راض ب25% من الأصوات، وهناك آخر راض ب13%، وثالث ب14%، هذه هي قناعاتهم، لكن هنك حزب آخر كل همه أن يجتاز الحاجز الانتخابي ويدخل البرلمان ليجر البلاد للفوضى - في إشارة إلى حزب الشعوب الديمقراطية -". وبدأ العد التنازلي للانتخابات العامة في تركيا، المقررة بتاريخ 7 يونيو المقبل، بمشاركة 20 حزبا سياسيا، إضافة إلى 165 مرشحا مستقلا. ويبلغ عدد الناخبين داخل البلاد 53 مليونا و765 ألفا و231 ناخبا، فيما يصل عددهم خارج تركيا مليونين و876 ألفا و658 ناخبا. وتبدأ عملية التصويت في البلاد في الساعة الثامنة صباح الأحد 7 يونيو، بالتوقيت المحلي، وتنتهي في الخامسة مساء. ويشارك ممن أتمّ الثامنة عشرة من العمر حديثا؛ نحو مليون و47 ألف ناخب، بأصواتهم للمرة الأولى، داخل تركيا، إضافة إلى قرابة 56 ألف ناخب خارج البلاد، من نفس الفئة العمرية. ومن المقرر أن تنتهي عملية التصويت التي بدأت خارج تركيا في وقت سابق، بتاريخ 31 مايو الحالي. هذا وستدخل البلاد مرحلة الصمت الانتخابي اعتبارا من الساعة السادسة مساء السبت، الذي يسبق يوم الانتخابات.