"يوسف الحسيني" أو الواد الحسيني كما وصفه اللواء "عباس كامل" مدير مكتب السيسي. والذي يمثل أحد أذرع الانقلاب الإعلامية كما أوضحت التسريبات، مازال من منبره الإعلامي على قناة "أون تي في" ينشر الأكاذيب ويروج للأوهام مستغلا الجهل الشديد لمتابعيه من مؤيدي الانقلاب العسكري, حيث ادعى بجرأته الفجة وسماجته المعهودة بأن الإخوان المسلمين لم يحاربوا اليهود طوال تاريخهم, ولم يشتركوا قط في النضال ضد المحتل . وببذاءة لسانه التي اعتاد عليها جمهوره وصف الإخوان بالرعاع والكذابين، وهو ما يعد تطاولا مقيتا من إعلامي, عرف بخضوعه وخنوعه لطغاة العسكر, وعمالته لهم أكدتها تسريبات مثبت صحتها في كبرى معامل الصوتيات في العالم. فهو يعمد دوما لاستغلال جهل متابعيه وضحالة فكرهم وبعدهم عن مصادر المعرفة, وما أثبتته كل كتب التاريخ النضالي والعسكري في العصر الحديث, من مشاركة للإخوان المسلمين في مصر بجهود كبيرة لإنقاذ فلسطين؛ حيث بدأ الإخوان المسلمون المصريون بالتوجه فعلاً للجهاد في فلسطين منذ أكتوبر 1947م، أي قبل بدء الحرب في فلسطين بأكثر من شهر، وتطوع الشهيد حسن البنا بدماء عشرة آلاف من الإخوان كدفعة أولى للمعركة، لكن الحكومة المصرية ضيقت الخناق عليهم ومنعتهم من السفر، ومع ذلك فإن المئات استطاعوا المشاركة في المعارك. وقد سافرت أول كتيبة من الإخوان بقيادة محمد فرغلي ومحمود لبيب، وقاموا بأدوار بطولية ولكن كان مصيرهم الاعتقال في السجون قبل عودتهم إلى مصر وتم حل جماعة الإخوان المسلمين قبل أن تنتهي المعارك في ديسمبر 1948 وقامت المخابرات المصرية باغتيال الإمام حسن البنا في 11/2/1949. وشهد بذلك الكثيرون في الماضي والحاضر, ومنهم الفريق طيَّار "عبد المنعم عبد الرَّؤوف" في مذكراته عن دور كتائب الإخوان المُسلمين في حرب فلسطين، فيقول: "لقد اشتدَّ القتال ضراوةً بين أشقائنا الفلسطينيِّين والعدو الصُّهيونيِّ قُبَيْل 15/5/1948م، نهاية الانتداب البريطانيِّ على فلسطين، فتشكَّلَتْ الكتيبة الأولى من مُتطوِّعي الإخوان المسلمين التي تمَّ تدريبها في معسكر هايكستب في شهرَيْ إبريل ومايو 1948م، وعدد أفرادها 280 مُجاهدًا، ودخلَتْ فلسطين، وكانت بداية المعارك الشَّرِسَة بين الإخوان المسلمين واليهود"؛ حيث كان الإخوان المسلمون في طليعة القوى التي دخَلَتْ فلسطين لمواجهة العصابات الصُّهيونيَّة هناك. وشهد بذلك الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" وكذلك أشد خصوم الإخوان عداوة لهم اليساري "رفعت السعيد" رئيس حزب التجمع. وقد أورد المؤرخ العسكري اللواء "جمال حماد" العديد من هذه الشهادات والوثائق في شهادته على العصر مع الإعلامي "أحمد منصور", والتي أوضح فيها دور الإخوان المحوري في حرب 48 شاهد فيديو الحسيني وتطاوله على الإخوان:-