أفادت مصادر محلية في اليمن، حسب ما نقلت شبكة يمن برس الإخبارية أن القوات العسكرية والقبلية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي تعد لتحرك بري من محافظتي مأرب والجوف نحو محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي وتفيد المصادر وفقا للشرق الأوسط اللندنية، بأن قيادات قبلية بارزة تنتمي لقبيلة حاشد، التي ينتمي إليها الرئيس السابق علي عبد الله صالح، تسهم بشكل كبير في إعداد القوات الساعية لتحرير محافظة صعدة من هيمنة الحوثيين. وجاء هذا التطور بعدما حققت المقاومة الشعبية في مأرب والجوف تقدما كبيرا على الأرض في المواجهات مع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق صالح. وفي محافظة تعز، قالت مصادر محلية إن مساعي بذلتها قيادات قبلية بارزة، فشلت في التوصل إلى "هدنة إنسانية" مؤقتة في المحافظة، ولم تتمكن السلطات من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدينة التي تتقاسم القوات الموالية للشرعية والمسلحون الحوثيون وقوات صالح، السيطرة عليها. في غضون ذلك، قال مصدر دبلوماسي يمني، إن الحكومة اليمنية لا تزال على موقفها الرافض للذهاب إلى جنيف، ما لم تسلم ميليشيا الحوثي وأتباع الرئيس السابق صالح، السلاح، وتنسحب من المدن التي احتلتها. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته: "لن ندخل في حوار في جنيف حتى يطبقوا (ميليشيا الحوثي، وأعوان السابق صالح) قرار مجلس الأمن، وتنفيذ مخرجات حوار الرياض". وحول دعوة إيران، اكتفى المصدر بالقول: "لا علاقة لها في اليمن، ويجب ألا تدعى للحوار، والحوار سيكون يمنيا – يمنيا" وقال دبلوماسي غربي إن كل واحد من أطراف الأزمة اليمنية يضع شروطا للمشاركة في محادثات جنيف، وبالتالي لم تتضح بعد الأطراف التي ستشارك. من جانبه، كشف بدر باسلمة وزير النقل اليمني عن استحواذ الحوثيين على نسبة 75 في المائة من المعونات البترولية التي وصلت في الآونة الأخيرة إلى اليمن، والتي تبلغ حمولتها 100 ألف طن من المشتقات البترولية، وتشغيلها لصالح الآليات الحوثية المدمرة.