خرج عدد من الصيادين والمزارعين الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، في مسيرة احتجاجية؛ تنديدا بالانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحقهم. ورفع المشاركون في المسيرة التي نظمها اتحاد "لجان العمل الزراعي" (غير حكومي)، لافتات كُتب على بعضها: "نطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية للمزارعين والصيادين"، و"لن نترك بحرنا ولا أرضنا". وطالب سعد الدين زيادة ممثل اتحاد "لجان العمل الزراعي"، خلال مؤتمر عُقد على هامش المسيرة، أمام مقر منظمة (اليونسكو) التابعة للأمم المتحدة، غربي مدينة غزة، المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية، بالتدخل العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحقهم. وقال زيادة:" نحن بحاجة ماسة لتدخل الأممالمتحدة ورفع المعاناة والممارسات العدوانية التي تمارسها السلطات الإسرائيلية بحقنا". وأضاف :" صمت المجتمع الدولي والأممالمتحدة، تجاه السياسات العدوانية الإسرائيلية خلال الأعوام الماضية بحق المزارعين والصيادين، شجعها على الاستمرار في انتهاك القانون الدولي وحقوق الإنسان". وطالب زيادة، الأممالمتحدة ب"لضغط على إسرائيل لوقف الاعتداءات على الصيادين والمزارعين، وإلغاء المنطقة المحظورة ووقف استهداف الحقول والمزارع". ويقول مسؤولون فلسطينيون إن قوات الجيش الإسرائيلي تعرقل عمل الصيادين والمزارعين، ولا تسمح لهم بالصيد أو الاقتراب من أراضيهم الزراعية، وتطلق بشكل شبه يومي، نيران أسلحتها تجاه مراكبهم، وأراضيهم وهو ما يعتبره الفلسطينيون "خرقاً واضحاً" لاتفاق الهدنة. وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في 26 أغسطس الماضي إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، أوقفت حرباً إسرائيلية على قطاع غزة دامت 51 يوماً؛ ما تسبب بمقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وجرح أكثر من 11 ألفا آخرين، وتدمير آلاف المنازل.