اتهم خطيب الجمعة في طهران كاظم صديقي في خطبته أمس الحكومة اليمنية بقتل شعبها بإيعاز من أمريكا وبواسطة صواريخ سعودية. ونسبت وكالة الإنباء الإيرانية الرسمية 'ارنا' إلى صديقي قوله 'ان الكوارث المؤلمة التي تحدث في اليمن بإيعاز من أمريكا وتنفذ بواسطة الصواريخ السعودية هي تأكيد لإبادة النسل ويتعين على المنظمات الدولية ومنظمة المؤتمر الإسلامي اتخاذ موقف مناسب تجاهها'. وانتقد الحكومة اليمنية بسبب ما وصفه 'قتلها الشعب المسلم وسماحها للأجانب بالتدخل في هذا القتل الجماعي'. وقال 'ان هذا الأمر يحظى بالدعم الأمريكي، أمريكا التي كانت إلى جانب إسرائيل في قتل مسلمي غزة وهي تقف اليوم إلى جانب الحكومة اليمنية ومسرورة لقتل المسلمين اليمنيين'. ووصف الرئيس اليمني بأنه، يعتبر'صدام اليوم' بالنسبة لأمريكا في إشارة إلى الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وهاجم المذهب الوهابي وقال 'ان الوهابية هي تيار منحرف وجد على يد البريطانيين من اجل إيجاد الفرقة والفتنة بين المسلمين'. من جهة ثانية قال صديقي ان إقدام أمريكا على الحجز القضائي على الأموال والممتلكات الإيرانية 'مؤشر على العناد والعداء الأمريكي للشعب الإيراني وناجم عن الطبيعة العدوانية لأمريكا'. وأشار إلى المواقف الأمريكية الأخيرة تجاه إيران وقال 'ان الأمريكيين اظهروا مرة أخرى وجههم البشع في تعاملهم مع إيران'. وأضاف 'ان الأمر اتضح سريعا بان السذج وسريعي التصديق كانوا على خطأ، لان أمريكا لم تفقد طبيعتها العدوانية وان إقدامها على الحجز القضائي للأموال والممتلكات الإيرانية مؤشر على العناد والعداء تجاه الشعب الإيراني الكريم والمستقل'. وتحاول إيران التدخل في شؤون اليمن وزعزعة استقرارها من خلال المعارك الدائرة بين الجيش اليمني و المتمردين الحوثيين من الشيعة الذين تدعمهم طهران هناك . واعتبر مراقبون تصريحات صديقي إمعانا في تدخل نظام خامنئي في شؤون اليمن والتحريض ضد النظام هناك. وتأتي تلك التصريحات اتساقا مع أجندة النفوذ الإيراني في المنطقة وفكرة تصدير الثورة الإيرانية الطاغيتان مرجعيا ورسميا في التدخل بشئون اليمن الداخلية ودعم حركة التمرد "الحوثية" المسلحة ومدها بالدعم المالي والإسناد "اللوجستي" للاستمرار في الخروج على سلطات الدولة ونظامها الدستوري والقانوني وادعاء الوصاية على الشعب اليمني.