يعتزم الاتحاد الأوروبي إرسال نحو 100 جندي من قوات حلف الاحتلال الناتو إلى أوغندا العام المقبل لتدريب القوات الحكومية الصومالية التي تقاتل فصائل المعارضة الإسلامية. وبحسب مصادر مطلعة لا تزال البعثة بحاجة إلى الموافقة النهائية لكن يمكنها بدء مهمتها في النصف الأول من العام المقبل بقيادة اسبانية على الأرجح حيث ستتولى اسبانيا رئاسة الاتحاد الأوروبي ابتداء من يناير كانون الثاني ولمدة ستة أشهر. وقال وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران ان باريس تعتزم المشاركة بثلاثين جنديا، كما تعهدت اسبانيا بإرسال جنود في حين يحتمل ان تساهم بقوات كذلك بريطانيا وسلوفينيا والمجر واليونان. وقالت كريستينا جالاتش المتحدثة باسم خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي:"اتفقنا اليوم على ان الاتحاد الأوروبي ككل يمكنه المشاركة، لكن سوف نتخذ هذا القرار في الأسابيع المقبلة عندما تكون لدينا خطة عمل يمكن انجازها بسرعة إلى حد ما." وتهدف البعثة إلى تدريب ما يصل إلى ألفي جندي صومالي سيرفعون عدد الجنود الصوماليين الذين تلقوا تدريبا جيدا إلى ستة آلاف. كما اقر وزراء دفاع الناتو - كما كان متوقعا - تمديد مهمة العملية البحرية "اتلانتا" التابعة للاتحاد الأوروبي والتي تهدف للتصدي للقرصنة قبالة ساحل الصومال حتى نهاية 2010. ولا توجد بالصومال حكومة مركزية منذ 1991 رغم تعهد حكومات الدول المانحة بتقديم مئات الملايين من الدولارات لمساعدته في تطوير قواته الأمنية بهدف مكافحة القرصنة واستعادة النظام بعد عقود من القتال. ومنذ بداية 2007 قتل زهاء 19000 مدني وشرد 1.5 مليون صومالي من ديارهم جراء الصراع، والحكومة ألان محصورة في منطقة صغيرة في العاصمة في حين تحمي قوة تابعة للاتحاد الإفريقي المواقع الحساسة.