قام مسؤولون في إدارة الاحتلال الأمريكي بزيارة لسجن ولاية إيلينوي شبه الفارغ، من أجل تفقده كموقع بديل لإلحاق الأسرى المسلمين في معتقل جوانتانامو به بعد إغلاقه. وقال روبرت ريد المتحدث باسم حاكم الولاية الديمقراطي بات كوين إن "مسئولي إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما سيقومون بزيارة السجن كموقع محتمل لاستضافة الأجانب المشتبه بهم في تهم تتعلق بالإرهاب بعد نقلهم من سجن خليج جوانتانامو"، وأضاف "أنهم يبحثون الخيارات المتاحة أمامهم، وإيلينوي بين هذه الخيارات". وأقامت ولاية إيلينوي مركز تومسون الإصلاحي الذي يقع على بعد 240 كيلومترا غربي شيكاغو في عام 2001 وبه 1600 زنزانة ولكنه يؤوي حوالي 150 من السجناء الذين يحتاجون إلى الحد الأدنى من الأمن. ويوجد 215 أسير مسلم معتقل في السجن المثير للجدل بالقاعدة البحرية الأميركية في خليج جوانتانامو بكوبا، وهو السجن الذي تعهد أوباما بإغلاقه بحلول 22 يناير القادم. وتحوم شكوك حول إمكانية وفاء الرئيس الأميركي بوعده بغلق المعتقل في التاريخ الذي حدده، لوجود عقبات سياسية وقانونية تجعل من الصعب على إدارته الوفاء بهذا الهدف. وقال كبير مستشاري البيت الأبيض ديفد أكسلرود لشبكة سي أن أن "قد لا نفعل ذلك في التاريخ المحدد ولكننا سنغلق سجن جوانتانامو ونحن نحقق تقدما جيدا تجاه القيام بذلك". وينتقد بشدة العديد من الجمهوريين فكرة نقل أسرى جوانتانامو المسلمين إلى الولاياتالمتحدة ويقولون إن هذا قد يشجع على المزيد من الهجمات الإرهابية على الأراضي الأميركية. وواجهت الولاياتالمتحدة انتقادا دوليا لاحتجاز أجانب مشتبه بهم في تهم تتعلق ب"الإرهاب" لأجل غير مسمى والعديد منهم دون تهم، ولاستخدام محققيها في معتقل جوانتانامو أساليب استجواب تتصف بالدموية والتعذيب.