ينتهج زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون مسار أبيه وجده فى الدكتاتورية والامساك ببلاده بيد من حديد , فيما أكدت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية الأربعاء 13 مايو أن حصلة الاعدامات التى طالت المسئولين فى كوريا الشمالة قد بلغ حوالى 70 مسؤؤلاً بعد تولي الزعيم الكوري كيم جونغ أون منصبه في عام 2012. وأوضحت الوكالة إلى تزايد عدد المسؤولين الذين أعدموا سنويا منذ عام 2012، مضيفة أن 10 مسؤولين أعدموا خلال الأربع سنوات الأولى من فترة حكم كيم جونغ إيل والد الزعيم الحالي بعد وفاة الزعيم السابق كيم إيل سونغ. ويلفت الى أن بعض الاعدامات نفذت بواسطة مدافع مضادة للطائرات إضافة إلى قاذفة لهب حتى بعد وفاتهم، وذلك بحضور عدد من المواطنين ومنهم أفراد أسرهم. وأشارت وسائل إعلام كورية جنوبية أن وزير الدفاع هيون يونج تشول أعدم بسبب نومه خلال عرض عسكري في حضور زعيم البلاد كيم جونغ أون. وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية أن 15 من كبار المسؤولين أعدموا في كوريا الشمالية العام الجاري لأسباب مختلفة بأمر من الزعيم الكوري الشمالي. وقال النائب عن حزب "سينوري" الحاكم في كوريا الجنوبية لي تشخول أو، والبرلماني عن الحلف الديمقراطي للسياسة الجديدة المعارض سين غيون مين للصحفيين في 29 أبريل/نيسان إنه "اتخذ قرار أيضا (بالإعدام) على خلفية عدم رضا رئيس الدولة عن أعمال توسيع غرس الأشجار والأعشاب في يناير من هذا العام". وأضاف سين غيون مين: "كما نفذت إعدامات بسبب مشروع التصميم غير الناجح المرتبط بالرئيس الأبدي كيم إيل سونغ". وأشار إلى أن سببا محتملا آخر يكمن في نشر معلومات شخصية عن عائلة الزعيم كيم جونغ أون، بحسب معطيات الاستخبارات. وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد أمر العام الماضي بإعدام وزير الأمن العام أو سانغ هون بواسطة قاذفة لهب، وذلك بسبب الصلة القوية التي كان يتمتع بها مع عم الزعيم الراحل جانغ سونغ تيك، علما أن الأخير أعدم هو الآخر في نهاية عام 2013. وأعدم الوزير بناء على حكم قضائي ورد فيه أن أو سانغ هون "عدو الشعب"، ويفيد بأنه حول الوزارة إلى مؤسسة خاصة لحمايته، وأخفى معلومات حول فساد واختلاسات على أعلى المستويات، بحسب ما قاله الزعيم الكوري الشمالي الذي فضل تنفيذ حكم إعدام "الخائن" بيده. هذا وأعلن في بيونغ يانغ عن حل وزارة الأمن العام بعد تنفيذ الحكم، في ظل أنباء أشارت إلى نوايا كيم جونغ أون التخلص من كل القياديين الذين كانوا في دائرة المقربين من عمه الراحل، والذين يقدر عددهم بحوالي 200 شخص. وأعلنت بيونغ يانغ أن المحكمة العسكرية في كوريا الشمالية حكمت على جانغ سونغ تيك زوج عمة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالإعدام بتهمة الخيانة، وجرى تنفيذ الحكم على الفور. فيما أعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن هيئة الأمن الوطنية لكوريا الشمالية عقدت جلسة المحكمة العسكرية في 12 ديسمبر عام 2013، وحكمت على جانغ بالإعدام بتهمة الخيانة بموجب المادة ال60 من القانون الجنائي. جاء ذلك بعد مرور أربعة أيام على اعتقال جانغ خلال الاجتماع الموسع لدائرة الشؤون السياسية لحزب العمال الكوري الشمالي. وذكرت الوكالة أن جانغ كان يبيع موارد الدولة بأسعار منخفضة وشكل مجموعة "تهدف إلى إسقاط قيادة الحزب والنظام الاشتراكي"، وذلك سعيا منه ل "الاستيلاء على السلطة العليا في الحزب والدولة". يذكر أن جانغ، وهو زوج كيم كيونغ عمة كيم جونغ أون، كان يشغل منصب نائب رئيس لجنة الدفاع الوطني، وكان ينظر إليه على نطاق واسع باعتباره الشخصية الأكثر نفوذا في كوريا الشمالية بعد زعيم البلاد. من جهة أخرى، أفادت تقارير بأن كيم كيونغ هي، عمة الزعيم الكوري الشمالي، تتلقى حاليا علاجا في بيونغ يانغ، ولكن موقعها لا يزال غير معروف حتى الآن، نافية ما أوردته قناة "سي إن إن" الأمريكية حول "تسميم" كيم كيونغ هي، زوجة الرجل الثاني جانغ سونغ تيك، بعد إعدام زوجها في نهاية عام 2013