أفادت مصادر أمنية في محافظة الأنبار، أن العشرات عناصر القوات الأمنية والمليشيات المساندة لها، سقطوا ما بين قتيل وجريح؛ بعد مهاجمة عناصر مسلحة من تنظيم "الدولة" مبنى "مديرية مرور الطرق الخارجية" شرق المحافظة. وقال المصدر في اتصال هاتفي ل"الخليج أونلاين" أن "قوة كبيرة من مقاتلي تنظيم داعش حاولوا اقتحام مبنى مديرية مرور الطرق الخارجية الواقع جنوبي مدينة الفلوجة (شرق الأنبار) بعدد من الإنتحاريين، فضلاً عن القصف العنيف الذي تعرض له المبنى بقذائف الهاون، أعقبها اندلاع معارك شرسة" لافتاً إلى أن القوات الأمنية المتواجدة داخل المديرية "تمكنت من إحباط الهجوم". وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "أحد الإنتحارين تمكن من التوغل إلى داخل المبنى، ليفجر نفسه وسط تجمع للقوات الأمنية، ما أسفر عن سقوط نحو 26 عنصراً من القوات الأمنية ومن العصائب (مليشيا عصائب أهل الحق) مابين قتيل وجريح، فضلاً عن تعرض آخرين لإصابات بليغة في مناطق حساسة". وبحسب المصدر نفسه، قتل 38 عنصراً من أفراد الجيش العراقي، وأصيب نحو 20 آخرين عقب تفجير جرافة وعربتين عسكريتين مدرعتين، يقودها انتحاريون، تمكنوا من الدخول إلى مقر الفوج الثاني من اللواء السابع عشر، في منطقة الهياكل، بمحيط مدينة الفلوجة. وأكد المصدر، أن الهجوم أسفر أيضاً عن "تمكن عناصر التنظيم من أسر أربعة عناصر من الجيش العراقي، بينهم ضابط في الفرقة الأولى، بالإضافة الى تدمير عدد من الأليات العسكرية، واستحواذه على اليتين عسكريتين نوع هامفي". واشار إلى أن معارك شرسة لاتزال مستمرة، في محيط معسكر المزرعة أحد أكبر المعسكرات التابعة للجيش العراقي بمحيط الفلوجة. من جهته قال الناطق الرسمي لمليشيا "عصائب أهل الحق" أحد أبرز المليشيات التي تقاتل إلى جانب القوات الأمنية شرق الفلوجة، الأحد، إن أكثر من 50 عنصراً من القوات الأمنية قضوا بقصف لطائرة مجهولة على "مبنى مديرية الطرق الخارجية في الفلوجة"، فيما رجح أن تكون الطائرة تابعة ل"التحالف الدولي" الذي تقوده أمريكا. ومن جهة أخرى، تمكن مقاتلو "التنظيم" من قتل 6 جنود سرية تابعة للفرقة 17 في الجيش العراقي، بمدينة "الكرمة" شرق الفلوجة، بعد توغلهم وسط سرية للجيش العراقي، عبر عجلات عسكرية تحمل علم الجيش العراقي ولوحات وزارة الدفاع، حسب ما أكده علي الهنداوي، وهو جندي في الفرقة نفسها ". وأضاف الهنداوي: "لحظة وصول قوات عسكرية مكونة من عجلات عسكرية شبيهة بالتي يستخدمها الجيش العراقي وترفع العلم العراقي أيضاً، وفيها جنود يرتدون زي الجنود العراقيين، لم يكن أحد يظن أنهم داعش". وبين أن عناصر "التنظيم" تمكنوا من "التوغل وسط السرية وقتل 6 جنود، كانوا متواجدين في المقر"، مشيراً إلى أن عناصر "التنظيم" إنسحبوا من مقر السرية بعد الهجوم. وكانت حكومة الأنبار المحلية، قد حذرت، السبت، من نية تنظيم "الدولة" باجتياح المحافظة، وسطرته على مواقع جديدة؛ وذلك سعياً للوصول إلى بغداد. وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي في حديث صحفي له، أن "تنظيم داعش قام خلال الأيام الماضية، بنقل كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات من سوريا إلى محافظة الأنبار" وحذر من "شن تنظيم داعش هجمات مباغتة على القوات الامنية وقوات العشائر المساندة لها". وطالب العيساوي أيضاً، الطيران الحربي العراقي وطيران التحالف الدولي إلى قصف مقرات تنظيم "الدولة، التي يتواجد فيها عناصر التنظيم في الأنبار، والعمل على استهداف أرتال التنظيم القادمة من سوريا؛ وذلك للقضاء عليهم قبل وصولهم إلى العراق.