سمحت سلطات الاحتلال الصهيوني اليوم الاثنين بإدخال كميات من معلبات اللحوم والأسماك والمرتديلا بمختلف أنواعها إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك لأول مرة منذ انتهاء الحرب الصهيونية الأخيرة. وقال مدير مكتب وزير الاقتصاد في غزة حاتم عويضة في تصريح له تناقلته وسائل الإعلام : 'إن سلطات الاحتلال ستسمح اليوم بإدخال ما يقارب 24 شاحنة محملة بالمعلبات بجميع أنواعها عبر كرم أبو سالم، فيما سيتم استكمال إدخال كميات العجول المسموح بها'. وطالب عويضة خلال كلمته بزيادة كمية إدخال العجول هذا الأسبوع نظراً لاقتراب عيد الأضحى المبارك، خاصة أن الكميات التي تم إدخالها الأسبوع الماضي لا تتعدى سوى 1200 عجل. وأشار إلى أن لجنة تنسيق إدخال البضائع للقطاع طالبت الكيان الصهيوني بالسماح بفتح المعابر يوم الجمعة لاستكمال إدخال الكمية المسموح بها من العجول والتي تقدر بحوالي 7000 رأس عجل. وأوضح أن سلطات الاحتلال قررت اليوم فتح معبر كرم أبو سالم والمنطار جزئياً لإدخال كميات محدودة من المساعدات الغذائية والبضائع إلى غزة، فيما أبقت معبر الشجاعية شرق غزة مغلقاً. وأشار عويضة إلى أنه سيتم السماح بإدخال ما بين 90 -100 شاحنة عبر كرم أبو سالم محملة بالمساعدات والبضائع التجارية والزراعية، بينهم 330 رأس عجل، فيما سيتم إدخال ما بين 120 -130 شاحنات محملة بالقمح والأعلاف والحبوب عبر معبر المنطار. ونوه عويضة إلى أن معبر الشجاعية المخصص لإدخال غاز الطهي والسولار الصناعي اللازم لمحطة الكهرباء سيظل مغلقاً، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال أدخلت الأحد 58 شاحنة محملة بالمساعدات والبضائع عبر كرم أبو سالم و 448 ألف لتر من السولار الصناعي. وحذر من قرار اعتماد معبر كرم أبو سالم بديلاً عن الشجاعية، عاداً ذلك بأنه قرار خاطئ وسيؤثر على توفر كميات السلع التي يعتمد عليها المواطن الفلسطيني في القطاع، معرباً عن خشيته من ألا يتم ضخ الكميات المتاحة من الوقود . وأكد عويضة أن كميات الوقود التي تدخل إلى قطاع غزة ضئيلة ولا تتناسب مع احتياجات القطاع، قائلاً:'في حال استمرت سلطات الاحتلال بإدخال تلك الكميات، فإن ذلك سيؤدي إلى حدوث مشاكل وأزمة خلال الأسابيع المقبلة'. وتجدر الإشارة هنا أن سكان قطاع غزة يعانوا من نقص في المواد الأساسية، منذ فرض الكيان الصهيوني حصاراً مشدداً عليه عقب سيطرة حركة 'حماس' عليه في حزيران عام 2007، ولكنه يسمح بإدخال بعض أنواع البضائع والسلع التي لا تفي حاجة السكان.