قصفت قوات تابعة للحوثيين عدة مناطق في مدينة تعز، وسط اليمن، وتوغلت في مواقع تقع تحت سيطرة "المقاومة الشعبية"، التابعة للرئيس، عبد ربه منصور هادي، في حين قتل قيادي في حزب الإصلاح، المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين وأصيب خمسة آخرون. وقال سكان من تعز، إن الحوثيين قصفوا عدداً من الأحياء السكنية داخل المدينة، الأكثر سكاناً في اليمن، وبدؤو بالتوغل صوب مواقع تقع تحت سيطرة المقاومة الشعبية. وبينوا أن دبابات الحوثيين قصفت حي الجمهوري، وجبل فندق الأخوة وجبل جرة وكلابة، وسيطروا على منطقة حوض الأشراف وموقع جبل الأخوة. وشوهدت أعمدة دخان تتصاعد من مبنى المجمع القضائي في جبل جرة، الذي ما يزال تحت سيطرة "المقاومة". في السياق، قتل قيادي في حزب الإصلاح، المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، وأصيب خمسة آخرون من المقاومة الشعبية بمدينة تعز، وسط اليمن، يوم السبت، خلال تصديهم لتقدم الحوثيين وقوات صالح في اتجاه تلة الأخوة الاستراتيجية، بحسب مصدر طبي بالمدينة. وقال مصدر طبي من تعز، لوكالة الأناضول: إن "القيادي في حزب الإصلاح عبد الإله الشوافي قد قُتل في المعارك التي دارت بين المقاومة والحوثيين في تلة جبل الأخوة الاستراتيجي". وسيطر الحوثيون على موقع تل الأخوة المطل على المدينة، في وقت سابق، السبت، والذي كان تحت سيطرة المقاومة، وبدؤوا بنصب مدرعاتهم فيه وقصف أحياء سكنية وسط المدينة. وكانت قوات الحوثيين قد قصفت أحياء في تعز بقذائف الدبابات، وتوغلوا في عدد من المناطق التي كان يسيطر عليها رجال المقاومة الشعبية في المدينة. ويوم 21 أبريل الماضي، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شقاً سياسياً متعلقاً باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة، من خلال غارات جوية.