أكد عضو الحوار الليبي الممثل للمؤتمر الوطني المنتهية ولايته محمد إمعزب أن المؤتمر لم يقم برد على المسودة الأخيرة للاتفاق السياسي الليبي إلى الآن، لرفضها شكلاً وموضوعًا. وقال إمعزب، إن المؤتمر عاكف على وضع تصور كامل للمرحلة المقبلة، وتم تحديد الاثنين المقبل لاجتماع أعضاء لجنة الحوار و المستشارين بالكامل لمراجعة الحوار برمته، ومناقشة التصور الجديد الذي سيتقدم به الفريق. وتنص مسودة الاتفاق على فترة انتقالية محدودة بمدة لا تتجاوز العامين، يتخللها تشكيل حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي واعادة تفعيل هيئة صياغة الدستور. وتواجه هذه النقطة تحديدا رفض المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، وهو الذراع التشريعية للحكومة الموازية في طرابلس التي تساندها مجموعات مسلحة تضم اسلاميين تحت مسمى "فجر ليبيا". وأوضح إمعزب في تصريح ل"بوابة الوسط" أن المؤتمر في انتظار المذكرة الرابعة التي أعلن عنها ليون لرفضه التام المذكرة الثالثة، والتي يعتبرها أجهضت كل الجهود التي بذلت في الصخيرات، مؤكدًا إذا تمسك المبعوث الأممي بما ورد بالمذكرة الثالثة فلن يكون هناك أي حوار، لأن ما ورد في المذكرة الثالثة كان سببًا في فشل حوار المسلحين، حيث كان من المفترض الانتقال إلى الجانب العسكري بعد الانتهاء من الجانب السياسي، إلا أن ليون فشل في تقديم المذكرة والتي تتنافى مع كل المذكرات السابقة واجتماعات الصخيرات. ويرى مراقبون أن البرمان الموازي الذي لا يحظى بأي شرعية دولية يناور سياسيا لكسب المزيد من الوقت مع تفاقم حدة الاقتتال في الداخل وأن مواقفه الرافض لأي حل سياسي ينم عن رغبة مبطنة ي ابقاء الفوضى على حالها في البلاد. واتهم إمعزب المبعوث الدولي ليون بأنه سيطر على كل شيء مما جعلنا نفكر في التوجه إلى دعوة للحوار الليبي بإشراف ليبي على أراض ليبية. وعن لقاء وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي موغريني قال إمعزب إن لجنة الحوار التابعة للمؤتمر اعتذرت عن هذا اللقاء، معللا ذلك بما ورد في مذكرة الأممالمتحدة حيث أقفلت كل أبواب الحوار، على حد قوله. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني الجمعة إنها لم تفقد الأمل في الحصول على دعم مجلس الأمن لتدخل دولي في ليبيا للمساعدة على وقف تدفق قوارب المهاجرين. واقترحت موغريني إرسال فرق عسكرية أوروبية للمساعدة في استقرار ليبيا في حال التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين حكومتين متنافستين تتصارعان على السلطة في ظروف أقرب إلى الفوضى. ويحتاج نجاح أي مهمة عسكرية خارجية إلى موافقة حكومة ليبية ومجلس الأمن حيث يقول دبلوماسيون إن روسيا والصين اللتين لهما حق النقض (الفيتو) قد تكونان غير راغبتين في ذلك. واعترفت موغريني التي من المقرر أن تلقي كلمة أمام مجلس الأمن يوم الاثنين بصعوبة التوصل إلى اتفاق في ليبيا أو الحصول على دعم الأممالمتحدة. لكنها قالت إنها تعتقد إن من الممكن إقناع مجلس الأمن بدعم المقترحات.