تحدث عبد الفتاح السيسي في خطابه الأخير، في الندوة التثقيفية التي نظمها الجيش المصري في مسرح الجلاء يوم أمس الجمعة، عن السبب الحقيقي وراء انتشار أخبار الفشل تلو الآخر، وعدم ظهور أي أخبار عن إنجازات أو نجاحات. وقد ظهر السبب في فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل، يظهر فيه السيسي وهو يقول: "مش عاوزين نتكلم عن المشاريع علشان أهل الشر هيزعلوكم ويزعلونا". ورغم بلاهة وسذاجة ما قاله، إلا أن المسرح العسكري ضجّ بالتصفيق الحاد. فمناصرو السيسي من العسكريين يتعاملون مع القائد الملهم الذي لا ينطق عن الهوى، ليؤكد وجود الكثير من المشاريع، لكنهم يتكتمون عليها خوفاً من الأشرار. وانتقل السيسي إلى نغمته المحبّبة حول الإرهابيين والمخربين، والذين يخربون باسم الدين، ليعيد تقمّص دور مجدّد الدين الذي يخاف على الإسلام من الإساءة. وقد أجمع الناشطون الذين تداولوا مقطع الفيديو على إفلاس السيسي السياسي والفكري، فهو لا يملك سوى حجة الإرهاب وربطه بالدين، ليبرر فشله الذي أصبح لا يخفى عن الأنصار قبل الخصوم. لينضم خطاب الأشرار إلى سلسلة طويلة من الخطابات التي سخر منها الناشطون، مثل خطاب سلم الديمقراطية، وحضرتك يا ربنا. أسماء اعتبرت كلام السيسي عن الأشرار تلميحاً للحسّاد و"المنفسنين"، وقالت: "وديه بقى لغة الرئيس الكاريزما هو بيعمل مشروعات وبيخبّي عشان الحسد والنفسنة يا جماعة". الحساب المنسوب للسيناريست شامخ الشندويلي سخر من مشروعات السيسي الخفيّة، واعتبره يتقمص دور بطل فيلم كارتون وقال: "حلو قوى، رئيس دولة بيعمل المشروعات في السر من ورا الشعب، من غير ما حتى ياخد رأى الشعب.. قمة الهزل والكوميديا السوداء، وإيه حكاية الأشرار دي؟ هو ده رئيس جمهورية ولا رئيس فيلم كرتون". العربي الجديد