جامعة كفر الشيخ تطلق برنامجًا تدريبيًا لتأهيل المقيمين على منظومة التميز الحكومي    رئيس الوزراء يتابع جهود النهوض بصناعة الحديد والصلب    عاجل- مدبولي يبحث مع شركة BYD العالمية ومجموعة المنصور تعزيز صناعة السيارات الكهربائية في مصر    مسؤول سابق بالبنتاجون: الاعتراف ب الفلسطين لا يسرّع إقامة دولة فعلية في ظل استمرار القتال    ترامب: المفاوضات بشأن غزة في مراحلها النهائية    كرة يد - الزمالك يخسر من برشلونة ويودع سوبر جلوب    الحبس المشدد 3 سنوات والغرامة 10 آلاف جنيه لرجل أعمال تعاطي المخدرات في الشارع    الداخلية تنفي استبعاد متهم بسرقة تابلت التعليم بسبب علاقته بقيادات أمنية    المايسترو مصطفى حلمى يشارك فى حفل افتتاح مهرجان البحرين الدولي للموسيقى    عودة برنامج التوك شو الشهير "مصر النهاردة" على شاشة التليفزيون المصري    محافظ كفر الشيخ يفتتح أعمال تطوير مدرسة الشهيد أحمد بسيوني بالحامول    استشهاد 41 فلسطينيا منذ فجر اليوم في غزة والاحتلال يهدد بقصف برج مكة    طائرة كويتية تصل العريش محملة بمساعدات غذائية جديدة لغزة    مشتل جامعة القناة يسوق نباتات الزينة للمواطنين (صور)    إدارة الزمالك تتجه لعودة ميلا للعمل فى غرف ملابس الفريق    الرئيس السيسي ينيب وزير الدفاع لإحياء ذكرى رحيل الزعيم جمال عبد الناصر    عاجل- مدبولي: القطار الكهربائي السريع والمونوريل ركيزة للتنمية المستدامة وتوجيهات رئاسية بسرعة الإنجاز    إزالة 6 أكشاك وفتارين مخالفة بشارع الجامع بإمبابة    تحصين 115 ألف طائر ضد الأمراض الوبائية في كفر الشيخ خلال سبتمبر    مصر في أمان بسبب السد العالي.. عباس شراقي يعلق على تحذير السودان من الفيضانات    مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية ال33.. 41 حفلا و81 فنانا وتكريم 11 شخصية ساهمت فى إثراء الحياة الفنية    علاء عبد السلام: الدورة 33 لمهرجان الموسيقى تضم نجوم كبار    الفيوم تحتفل باليوم العالمي للسياحة برحلة ترفيهية للمزارات السياحية والأثرية    مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم الأحد 28|92025    وزير الصحة: إجراء 60.5 مليون فحص لطلاب المدارس للكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم    رئيسة القومي للمرأة من الدقهلية: المجتمع كله شريك في صناعة وعي عام يحمي الأسرة    عقد قرآن الفنانة غادة إبراهيم على رجل أعمال بلجيكي.. في هذا الموعد    أخبار السعودية اليوم.. المملكة تعلن تشكيل مسار سياسي لتنفيذ مبدأ حل الدولتين    يهودي ينفخ البوق في كنيس الفرنج بدمشق لأول مرة منذ 30 عاما.. فيديو    هجوم روسي مكثف بطائرات مسيرة وصواريخ يستهدف غرب أوكرانيا    سلامة الغذاء: تسجيل 57 منتج مكمل غذائي وفحص 467 منتجًا جديدًا في أسبوع    الإسكان الاجتماعى يستعرض موقف تنفيذ الوحدات السكنية بمبادرة "سكن لكل المصريين"    موريتو: تشافي يدخل دائرة المرشحين لقيادة اتحاد جدة    المجلس العالمي للسياحة يعقد مؤتمرًا صحفيًّا قبل انطلاق "قمة روما"    جنايات المنيا تحيل اورق عامل في المنيا لمفتي الجمهورية    الجوازات تواصل تسهيل خدماتها لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة    قائمة بيراميدز في رحلة رواندا    محافظ البنك المركزي: احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي مُتوافرة عند مستويات مُطمئنة للغاية    ضبط عاطل تحرش بسيدة وحاول دهسها بأكتوبر    ممثل جامعة الدول العربية يدعو لتوحيد الجهود لمواجهة مقاومة المضادات الحيوية    وزارة الصحة تسهم فى علاج ابنك من إدمان الألعاب الإلكترونية عبر خط ساخن ومنصة    ضبط 3 أشخاص لقيامهم ببيع خطوط هواتف محمولة مُفعلة ببيانات آخرين بالموسكي    بالصور.. عمرو دياب يتألق في حفل جديد بالأهرامات    تخريج 1291 جنديًا وخفيرًا جديدًا بمعهد تأهيل الأفراد في القاهرة    «الصحة»: انطلاق التقييم الميداني بالمنيا استعدادًا لتطبيق منظومة التأمين الشامل    علاج 2285 مواطنا بقافلة طبية بإحدى قرى الشرقية    الاتحاد الأوروبي: العقوبات على إيران لا تعني نهاية المسار الدبلوماسي النووي    أسعار المأكولات البحرية والجمبري اليوم الاحد 28-9-2025 في محافظة قنا    مجموعة مصر - تشيلي تخطف انتصارا مثيرا أمام نيوزلندا في الدقيقة 97 بكأس العالم للشباب    دعاء الفجر| اللهم اشرح صدورنا وارزقنا القبول والرضا    مودريتش يواجه دي بروين في اختبار ناري بين ميلان ونابولي    اليوم.. محاكمة 56 متهمًا في قضية «خلية الهيكل الإداري»    محسن صالح: تعرضت لاتهامات باطلة بتسريب أخبار الأهلي بعد انتقاد كولر    "مش من حقهم".. محسن صالح يقتح النار على لاعبي الأهلي بشأن زيادة عقودهم    العد التنازلي ل144 يومًا.. موعد شهر رمضان 2026 وأول أيامه فلكيًا    "شرف الدفاع عن الأوطان".. وزارة الأوقاف تحدد عنوان خطبة الجمعة المقبلة    آذان الفجر..مواقيت الصلاة اليوم اليوم الأحد 28-9-2025 في بني سويف    عليك إعادة ترتيب حياتك.. حظ برج الدلو اليوم 28 سبتمبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البرادعي فشل أن يسيطر على الوكالة الذرية ويبعدها عن الإملاءات السياسية للدول الكبرى
نشر في الشعب يوم 08 - 11 - 2009

يمكن أن يكون الدكتور محمد البرادعي، مدير وكالة الطاقة الذرية، عالما بارعا في شؤون الطاقة النووية والتخصيب والمفاعلات، لكن أن يكون رجل سياسة، يمكن ان يترشح للانتخابات الرئاسية في مصر، فذلك أمر من الصعب تقبله.
فالرجل الذي ظل لسنوات على رأس الوكالة الذرية لم يتخذ موقفا واضحا يشير إلى انه استطاع أن يسيطر على تلك الوكالة ويبعدها عن الإملاءات السياسية للدول الكبرى، بل أنه كثيرا ما فاجأ العالم بتصريحاته المتناقضة مع وكالته، حول النووي الإيراني.
وآخر هذه التناقضات حدثت بالأمس، فقد قال البرادعي إن مفتشي الأمم المتحدة لم يعثروا على ما يثير القلق خلال زيارتهم الشهر الماضي لمنشأة تخصيب اليورانيوم السرية في مدينة قم الإيرانية، وعلى الرغم من هذه التطمينات فإن الوكالة ذاتها طالبت إيران بتوضيحات بشأن تجربة نوع جديد من الرؤوس النووية ذات انفجار داخلي مزدوج وهي تكنولوجيا متقدمة صنفتها الولايات المتحدة وبريطانيا بانها سرية.
وبعيدا عن ايران فإن البراداعي لم يفعل ما يشير إلى انحياز الرجل للقضايا العربية، فهو لم يعلن عن موقفه من أسلحة الدمار الشامل في العراق، التي كانت سببا للغزو الأمريكي، ولم يتخذ موقف حاسما إلا بعد أن أعلنت واشنطن أن المعلومات التي لديها في هذا الشأن لم تكن دقيقة، وبعد أن انتهت ولايته في الوكالة، ومن ثم راح يتحدث عن الفظائع التي جرت للشعب العراقي، لكن الغريب ان يظل محتفظا بتلك الآراء في ظل وجود إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.
و يتحدث البرادعي عن امكانية ترشحه للرئاسة في مصر، وهو الذي قال قبل أكثر من شهر أنه لا يفكر في هذه القضية وليست من أولوياته، ويبدو ان البرادعي كان يفكر ويوازن بين رئاسة مصر وبين المشروعات التي يمكن أن تطرح عليه بعد خروجه النهائي من الوكالة، ومن الممكن انه اراد ان يضيف لنفسه مكانة جديدة، في حال التفاوض على أي عمل مستقبلا.
فليس هناك من "بريستيج" لمتقاعد أفضل من أن يظهر أمام العالم على انه شخص مطلوب في بلاده لتولي رئاسة الدولة.
ومن الواضح ان البرادعي يعلم جيدا ان دخولة بورصة الترشيحات للرئاسة المصرية ليس سوى محاولات للمعارضة، التي طرحت اسمه، للبحث عن منافس قوي يمكن ان يمثلها لخوض الانتخابات، لهذا اشترط أولا ضمانات "مكتوبة" لنزاهة الانتخابات، وهو شرط غريب، فليس هناك في الدستور المصري ما يمنح المرشحين مثل هذا الشرط، كما انه من المستحيل أن تتعهد الحكومة المصرية كتابيا بان تتم الانتخابات في جو من النزاهة، وإلا كانت بهذا الإجراء تدعم مرشحا غير مرشحها المحتمل، وهو في الغالب الرئيس المصري محمد حسني مبارك، الذي لم يعلن عن موقفه بعد من الترشح لانتخابات الرئاسة.
ولأن الأحزاب المصرية المعارضة لن تقبل بأن ترشح أحدا من غير أعضائها، فإنها لن تقبل بضم البرادعي في لجانها المركزية العليا، وهو شرط دستوري للترشح، لذا فإن حديث البرادعي لا يفهم منه سوى انه مجرد بروبجندا أو "شو"، لتعزيز موقفه في التفاوض على العمل في أي مؤسسة بعد خروجه إلى "المعاش".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.