ذكرت صحيفة "الشروق"، ونقلا عن مصادر، أن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين في اليمن، أقر فعليا خطة للتدخل البرى، لمنع سقوط مدينتى عدن وتعز بيد الحوثيين وقوات المخلوع صالح، وتأمين المنطقة المحيطة بمضيق باب المندب. وأوضحت المصادر أن التحالف سيدفع ببضعة آلاف من الجنود المدربين تدريبا عاليا للدخول عبر البحر بإسناد من البحرية السعودية والمصرية، إلى ساحل مدينة عدن وساحل ميناء "المخا" في محافظة تعز المطلة على باب المندب، لتأمين المنطقة، وتأمين مدينة عدن لتصبح مقرا لإدارة الدولة، لحين إنهاء تمرد الحوثيين وصالح على الشرعية الدستورية في البلاد، ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادى. وبحسب المصادر، فإن الرسالة التي بعثها وزير الخارجية اليمنى، رياض ياسين، إلى مجلس الأمن الدولي، أمس، طالبا تدخلا بريا سريعا، ستشكل الغطاء القانوني لهذا للتدخل، إذ إن التحالف لا يراهن على موافقة المجلس على هذا الطلب بسبب الموقف الروسي، لكنه سيمثل الشرعية التي سيتم الاستناد عليها في العملية البرية. وأوضحت المصادر، أن قرار التدخل اتخذ بعد أن رفض الحوثيون وقوات صالح وقف هجومهم على مدينة عدن ووقف القتال فى محافظات تعز، ولحج، والضالع، ومأرب، وغيرها ومحاولتهم فرض أمر واقع، مع أن التحالف أبدى استعداده لوقف الغارات الجوية والاكتفاء بمراقبة رحلات الطيران والسفن لمنع وصول إمدادات عسكرية للحوثيين. وتابعت المصادر ذاتها أن "الخطوة محدودة لأنها ستعمل على إيجاد موقع أمن لعمل الحكومة والاستمرار في تدريب وتأهيل أفراد المقاومة، وعناصر الجيش، وتشكيل قوات مسلحة، تدين بالولاء للشرعية بالتوازي مع استمرار المحادثات عبر الوسطاء إلى حين الاتفاق على حل سياسي يضمن تنفيذ الحوثيين قرارات مجلس الأمن والعودة إلى ما قبل احتلالهم العاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي. وأشارت المصادر إلى أن دول التحالف ستشارك في هذه القوات بأعداد مختلفة وستكون موزعة بين قوات على الأرض، وقوات بحرية تتولى الإمداد والمساندة، متوقعة أن تبلغ مدة العملية شهرين على الأكثر، لأن طلائع القوات الجديدة الموالية للشرعية والتي يتم تدريبها منذ أسابيع بدأت بالعودة إلى عدن كما أن هناك معسكرات تدريب أخرى داخل اليمن يتم فيها تدريب أفراد المقاومة وتجهيزهم ليتولوا مهمة حفظ الأمن في عدن أولا وبقية المناطق التي لا يتواجد فيها المسلحون الحوثيون وقوات صالح.