أسر معتقلى الدقهلية تكشف حقائق جديدة بسلخانات الداخلية

قامت رابطة أسر المعتقلين في الدقهلية، بالكشف عن قيام قوات أمن الانقلاب في مركز شرطة ميت سلسيل، بتعذيب 10 معتقلين، بينهم 9 طلاب، بعد ترحيلهم، أمس الأربعاء، من قسم أول المنصورة إلى سجن ميت سلسيل.
وذكر بيان صحافي لأسر المعتقلين أن رئيس المباحث، أحمد شبانة، أشرف على التعذيب، مشيراً إلى قوله لهم "انتو جاين هنا للتأديب"، ثم جردهم من ملابسهم، لتبدأ حفلة من التعذيب المعروفة ب"التشريفة"، تلتها حفلة أخرى، بعد منتصف الليل بالضرب، والصعق بالكهرباء.
وكانت قوات الأمن قد أخفت المعتقلين، بشكل قسري، داخل قسم أول المنصورة، وتم تعذيبهم بشكل ممنهج.
والمعتقلون هم حسن جمال ريحان "هندسة السلاب"، بلال أشرف عبدالهادي "الفرقة الأولى تربية رياضية بالأزهر"، أحمد سعد محمود "الفرقة الثانية بكلية الشريعة والقانون بالأزهر"، أحمد جمعة البقلاوي "جامعة عمالية"، عبدالرحمن الجلادي "طب بيطري"، محمد ممدوح الشربيني "دراسات إسلامية بدمياط"، جلال الدين محمود جلال "رئيس اتحاد كلية طب المنصورة"، محمد نبيل "الفرقة الثالثة كلية التجارة"، محمد إبراهيم فتحي "كلية هندسة"، بالإضافة إلى أحمد عبدالقادر الشورى "خريج كلية التجارة".
وحمّلت الرابطة وزارة الداخلية المسؤولية عن سلامة المعتقلين، خصوصاً الطالب محمد نبيل، الذي يعاني من ضعف في صمامات القلب، وتدهورت حالته الصحية على إثر رفض سجن ميت سلسيل السماح بإدخال العلاج له.
وفي سياق متصل، تدهورت الحالة الصحية لأصغر مُعتقل في الدقهلية، إبراهيم حمزة، الطالب في الصف الثالث الإعدادي، بعد أن أُصيب بالغدة النكافية داخل السجن، وتم نقله اليوم إلى المستشفى، الذي قرر حجزه فيه، لوجود انسداد في الغدة النكافية قد يؤدي إلى عُقم، فيما رفضت السلطات الأمنية، بذريعة عدم وجود إذن من النيابة.
يذكر أن الطالب مصاب بالبهاق أيضاً، وفق بيان تداولته حركة نساء ضد الانقلاب في الدقهلية، ويتلقى علاجاً بصفة مستمرة في القاهرة، ولكنه مُنع عنه منذ اعتقاله في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، ويُحتجز حالياً في سجن دكرنس.