سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الحوثي" يكذب موت "قائده".. ويؤكد أن هادي فاقد للشرعية ومكانه "السجون" لا "القصور" الرجل القوي بين الحوثيين وفي أول حديث له بعد غياب يهدد الأمريكان وحكام الخليج
1700خليجي يسيطرون على مناطق ومحافظات بأكملها في الجنوب ومطلوبون للعدالة - - الحرب تكفلت بها السعودية ودعمها الأمريكان.. والخليج سيتحول لكرة من اللهب إيران و«حزب الله» مجرد فزاعات لتوريط دول خليجية في حرب مع الشعب اليمني. - «الإصلاح» شريكاً في كل ما حصل من كوارث وحروب في الشمال والجنوب وفتاويه أباحت الدماء مع اختفاء غالبية قيادات «أنصار الله»، ظهر صالح الصماد، رئيس المكتب السياسي ل «أنصار الله» والرجل الثاني القوي في الجماعة بعد زعيمها عبدالملك الحوثي فكشف الكثير من الأسرار وفضح الكثير من الحكومات الخليجية. وقال إن هادي فاقد للشرعية لأنه سلم البلد للقاعدة وداعش فأفقر شعبه ودمر اقتصاده. كما نفى "الصماد" في حواره وفاة عبد الملك الحوثي، ونصح الكويت والكويتيين، «ألا يكونوا شركاء في هذه الحرب، خصوصا أنهم اكتووا بنيران الغزو العراقي»، مشيرا إلى أن الحديث عن تواجد إيراني أو ل «حزب الله» في اليمن من العام 2004 «مجرّد فزاعات لتوريط الدول الخليجية». و أكد على وجود 1700 خليجي مطلوبين أمنيًّا ويسيطرون على مناطق ومحافظات بأكملها في الجنوب اليمني»، ومعتبرا قرار هادي بتعيين خالد بحاح نائبا له لا قيمة له. وقال خلال حديثه مع الراي الكويتية أن الحرب قامت بها السعودية بالدرجة الأولى و وراءها الأميركيون (...) وبالنسبة للأشقاء في الكويت، فهم من اكتووا بنار الغزو العراقي الغاشم الذي شنه عليهم النظام العراقي أثناء حكم صدام حسين، وعليهم أن يتذكروا مرارة العدوان وآثاره.. وهم يعلمون أن هادي كان جزءا من النظام اليمني الذي وقف في صف عدوان صدام على الكويت، لا يعني الشعب اليمني، لا من قريب ولا من بعيد لأن هادي فاقد للشرعية». وفي ما يلي نص الحوار: • ما حقيقة الأنباء التي تحدّثت عن وفاة عبدالملك الحوثي، جراء إحدى غارات «عاصفة الحزم». - لا صحة لهذا الكلام وهي مجرد إشاعة من سلسلة إشاعات والسيد (عبد الملك) حفظه الله في أتم الصحة والعافية. كل ما يقال عن إيران و«حزب الله» مجرد فزاعات لتوريط دول خليجية في حرب مع الشعب اليمني. كل الخيارات مفتوحة بما فيها العمليات الاستشهادية.. والرد الحاسم سيصيب الخليج بزلزال. لاحوار مع رئيس فاقد للشرعية • ما تعليقك على إصدار الرئيس هادي من مقر إقامته في الرياض قرارا بتعيين خالد بحاح نائبا له إضافة إلى احتفاظه بمنصب رئيس الوزراء؟ - هذا القرار لا يعني أبناء شعبنا اليمني لا من قريب ولا من بعيد وهو صادر عن شخص فاقد الشرعية، وأي ترتيب سياسي يجب أن يكون ناتجا عن حوار بين القوى السياسية في البلد. • كيف تقيمون دور الكويت في تحالف «عاصفة الحزم»؟ - الحرب قامت بها السعودية بالدرجة الأولى و وراءها الأمريكيون (...) وبالنسبة للأشقاء في الكويت، فهم من اكتووا بنار الغزو العراقي الغاشم الذي شنه عليهم النظام العراقي أثناء حكم صدام حسين، وعليهم أن يتذكروا مرارة العدوان وآثاره.. وهم يعلمون أن هادي كان جزءا من النظام اليمني الذي وقف في صف عدوان صدام على الكويت، وإذا كان من دور للأشقاء في الكويت فنحن ننصحهم بألا يكونوا شركاء في الحرب، ونحن على ثقة أن الأشقاء في الكويت سيراجعون مواقفهم ويتخذون مواقف تساعد اليمنيين على الخروج من محنتهم. • يتردد من حين إلى آخر معلومات عن إسقاط طائرات والقبض على طيارين، فكم عددها وجنسية الطيارين؟ - اللجنة الأمنية العليا ممثلة بوزارة الدفاع هي المخوّلة بنشر مثل هذه الأخبار ولم يصدر عنها حتى الآن أي تأكيد لسقوط طائرات، وما يتردد عن إسقاط طائرات هي مصادر غير رسمية يتم نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي لا نستطيع تأكيدها أو نفيها. السجن مكان هادي • أبديتم موافقتكم على الحوار لوقف الضربات الجوية على اليمن، هل يعني ذلك أن هناك موافقة لعودة عبد ربه منصور هادي إلى صنعاء كرئيس شرعي؟ - يجب أن يكون هناك تفريق بين موقفنا من الحوار وموقفنا من الحرب، فالحوار قضية داخلية بين القوى السياسية في الداخل ولا يصح الربط بينه وبين الحرب غير المبررة، والتي أتت لتقضي على الحوار، وموقفنا من الحوار كان ولا يزال هو الموقف الداعم للحوار والذي أثبتناه منذ 21 سبتمبر الماضي، وقدّمنا التنازلات المجحفة من أجل الخروج بحلول مرضية للشعب اليمني. لاوساطة قبل وقف الحرب • وما الدول التي تقوم بوساطة بينكم وبين دول «عاصفة الحزم»؟ - لم نسمع عن أي وساطة والعدوان غير مبرر، فإذا كان هناك من مبادرات فلتوجه إلى من بدأ الحرب. • قيل إنه عرض عليكم تسليم الرئيس السابق علي عبدالله صالح والتعهد بعدم التعامل مع نجله لوقف القصف. ماذا كان ردكم، وهل ترون أنه خطر عليكم كما هو حال خصومكم آل الأحمر و«الإخوان»؟ - الخطر على الشعب اليمني يتمثل في الحرب عليه وهو خطر يستهدف اليمن أرضا وإنسانا، وكل ما يشاع عن استهداف لسين أو صاد هي افتراءات وأكاذيب يفضحها العدوان الذي يستهدف كل شيء في هذا الشعب باستثناء تنظيم «القاعدة» الذي لم ينله سوء. فزاعات إيران وحزب الله • منذ العام 2004 يقال إن أعضاء من «حزب الله» وإيران يشاركون معكم في معارككم كما هو الحال في سورية؟ - الشعب اليمني بكرامته وإبائه وعزته،لا يمكن أن يقبل بالتدخل في سيادته لا من دول الجوار الخليجي ولا غيره، وكل ما يقال عن إيران و«حزب الله» منذ العام 2004 مجرد فزاعات لتوريط دول خليجية في حرب مع الشعب اليمني. • يشكو الرئيس هادي وأنصاره أنكم تحتلون عدن وبقية مدن الجنوب وتقتلون أبناءهم.. - هادي يعلم أن هناك الآلاف من الأجانب من «داعش» و«القاعدة» متواجدين في الجنوب من بينهم أكثر من 1700 خليجي مطلوبون أمنيًّا وهم يسيطرون على مناطق ومحافظات بأكملها في الجنوب ويقومون بنهب المصارف وتدمير مؤسسات الدولة وآخرها في مدينة المكلا، والجيش اليمني هو من يطارد هذه العناصر ويعيد لأبناء الجنوب الأمن والاستقرار. القاعدة وأعمال إجرامية • كيف استطاع الرئيس هادي أن يفر من قبضتكم من صنعاء إلى عدن، ومن ثم إلى عمان، ألم ترصدون تحركاته؟ - عندما كان هادي في صنعاء، كان يتوافد عليه الوفود والزوار والديبلوماسيون، وكان المبعوث الأممي يتردد عليه باستمرار من دون قيود، فمغادرته صنعاء لم تكن مغامرة وكل من دخل وتردد عليه يعرف أنه كان في حل من أمره وغادر صنعاء وهو يعرف أنه غير مرغوب فيه في عدن لكنه لا يستطيع إلا تنفيذ ما يملى عليه، وهادي هو من استقدم مجاميع «القاعدة» الذين استولوا على المعسكرات في لحج والضالع والعند ونهبوا المصارف وأخرجوا السجناء من السجن المركزي في عدن وذبحوا الجنود في الحوطة وعدن وقاموا بأعمال إجرامية، ما دفع بالجيش والأمن للتدخل لوضع حد لهذه الجرائم التي دفعت بهادي لمغادرة عدن. الرد الحاسم • هل لا يزال أنصاركم ينتظرون الرد الحاسم الذي وعد به عبد الملك الحوثي؟ - الشعب اليمني شعب كريم وحليم، صبر على الكثير من المؤامرات حرصا منه على حسن الجوار، وها هو الأسبوع الثالث على الحرب ولم يحصل أي رد من قبل الشعب اليمني ليثبت للعالم أجمع أن كل المبررات والذرائع التي تذرعوا بها لشن الحرب هي ذرائع واهية، ولو كان هناك أي نية لدى اليمنيين لاستهداف أمن المملكة السعودية لاستغلوا شنّ الحرب لتنفيذ ما يشاع عنهم، وهذا أكبر دليل على حرص اليمنيين على التعايش مع جيرانهم رغم استمرار العدوان والحصار والوضع الإنساني الكارثي، وسيعرف العالم أن صبر اليمنيين لم يكن ضعفا أو استكانة إنما لمنح من شنّ الحرب فرصة لمراجعة حساباته وإسقاط ذرائع العدوان، إنما ليتوقع الجميع ردا قاسيا، وكل خياراتنا مفتوحة. حكايتنا مع الإخوان • لماذا زاد اعتقال أعضاء حزب «الإصلاح» (إخوان اليمن)؟ - الكل يعرف أن حزب «الإصلاح» كان شريكاً في كل ما حصل من كوارث وحروب على الشعب اليمني في جنوبه وشماله وكانت فتاوى «الإصلاح» هي من شرعنت لاستباحة دماء وأموال أبناء المناطق التي شنت عليها الحروب الست من قبل النظام السابق الذي كان «الإصلاح» جزءا منه ولا يزال هذا الحزب جزءا من النظام حتى تم إسقاطه في ثورة 21 سبتمبر، ورغم كل ذلك الماضي، حاولنا جاهدين التقارب مع حزب «الإصلاح» وقدمنا التنازلات خلال الأشهر الماضية وتناسينا الماضي، فنحن أبناء شعب واحد يجمعنا أكثر مما يفرقنا والكثير من الأحرار في «الإصلاح» يعرفون ذلك. إلا أن بعض القيادات التي أفرطت في عدوانها وموقفها من «أنصار الله» يصعب عليها التراجع عن تلك المواقف السيئة لأن ذلك سيحرجهم أمام الشعب الذين عملوا كل ما بوسعهم لتضليله. حكايتي مع إيران • زرت أنت إيران الشهر الماضي، ويبدو أن إيران كما يقال خذلتكم ولم تقف معكم بحزم، ما رأيك؟ - الأشقاء في إيران استعدوا لمساعدة اليمن ووقعت اتفاقات عدة تم الإعلان عنها في حينه إلا أن الحرب علينا حالت دون تنفيذها، والإيرانيون وقفوا مع المستضعفين في مواطن كثيرة في لبنان وغزة في وقت خذلهم الكثير من الأنظمة العربية.