أعلنت السنغال أمس الإثنين مشاركتها في الحرب الحالية في اليمن، الواقعة على بعد آلاف الأميال من حدودها سيلقي على الأرجح ترحيبا لدى السعودية، التي صارعت من أجل إقناع دول صديقة بإرسال قوات برية لأية عملية محتملة داخل اليمن. الفائدة المحتملة الأكثر وضوحا وراء تلك المشاركة هي أنها ستعود بالنفع على العلاقات السياسة والاقتصادية بين البلدين بل وستحصل السنغال بموجبها على أموال من المملكة. هذا ما خلصت إليه صحيفة "واشنطن بوست" في تعليق لها على إعلان السنغال قرارها إرسال 2100 من جنودها للمشاركة في التحالف العربي بقيادة السعودية لقتال الحوثيين في اليمن. وتقول الصحيفة إن السعودية سبق وأن طلبت من باكستان، حليفها الأقوى والمستفيد الأكبر من التمويل السعودي الضخم، لكن برلمانها رفض الطلب السعودي بالتدخل البري الشهر الماضي. المحلل السياسي والأمني المهتم بشؤون غرب إفريقيا أندرو ليبوفيتش يقول: "إن الفائدة المحتملة الأكثر بروزا من المشاركة العسكرية للسنغال إلى جانب السعودية ستكون في العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، والمدفوعات النقدية المباشرة من السعودية إلى السنغال". لم يكن واضحا في البداية الغرض الذي سيتم من أجله نشر القوات السنغالية، لكن وزير الخارجية مانكور ندياي قال في كلمة له أمام البرلمان أمس الإثنين "إن التحالف الدولي يهدف لحماية وتأمين الأماكن المقدسة مكةالمكرمة والمدينة المنورة"، حسب مصر العربية.