قالت صحيفة نيويورك تايمز في مقال لها ان أجهزة كشف المتفجرات الذي صرف عليها العراق أكثر من 200 مليون دولار لا تساوي حتى ان تكون لعب للاطفال وهي إكذوبة ومهزلة بحيث يكلف الجهاز الواحد مابين 15000 لإلى 60000 دولار. تقول الصحيفة أن القوات الامريكية في العراق قالت للعراقيين مرارا وتكرارا أن هذه الاجهزة لا تصلح لكشف المتفجرات وأن الشركة البريطانية التي باعت هذه الاجهزة للعراقيين غير قادرة على إنتاج أي أجهزة تكشف المتفجرات وإنما لكشف العطور وبعض المواد الكيمياوية او قد تكشف حشوة الاسنان من الذهب والبلاتيين. وأضافت أن المسؤل في وزارة الداخلية الذي تبنى إستيراد الاجهزة من شركة ATC البريطانية قال للصحيفة أن الامريكان لا يفقهون في هذه الامور وأنه يفهم أحسن بكثير منهم وأنه الخبير الوحيد في العالم في ما يختص بالكشف عن المتفجرات. وطالبو الامريكان ان تستعمل الكلاب البوليسية حيث قالت ان 400 كلب مدرب وبسعر 60000 دولار تستطيع حماية بغداد ولكن القائد في وزارة الداخلية العراقية قال لهم هل ريدون بغداد ان تتحول إلى حديقة حيوانات مع العلم ان الكلاب السائبة في بغداد تقدر بنصف مليون كلب. وتضيف ان الامريكان عرضوا على الشركة البريطانية مبلغ مليون دولار لانتاج جهاز يكشف عن المتفجرات لكن الشركة لم ترد على العرض الامريكي هذا وحاولت صحيفة نيورك تايمز الاتصال بشركة أي تي سي البريطانية لكن الشركة تهربت ولم تستجيب. وتقول الصحيفة أن أثنين من مراسليها تجولوا في بغداد بسيارتهم ومعهم عدد من رشاشات نوع بي كي سي وإستطاعوا عبور عشرة نقاط تفتيش ولم تستطع ولا نقطة سيطرة واحدة الكشف عن الاسلحة.