وقفة أمام الأمم المتحدة في إسطنبول تضامنا مع الصحفيين السجناء في مصر

نظم صحفيون وإعلاميون مصريون اليوم الإثنين وقفة أمام مقر الأمم المتحدة في إسطنبول بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، طالبوا فيها الأمم المتحدة بالتدخل لدى السلطات المصرية لوقف إنتهاكاتها بحق الصحافة، والإفراج عن الصحفيين المحبوسين، وإعدة محاكمة من صدرت ضدهم أحكام أمام دوائر نزيهة توفر لهم ضمانات محاكمة عادلة.
شارك في الوقفة التي نظمها المرصد العربي لحرية الإعلام عشرات الصحفيين المصريين العاملين في وسائل إعلام مصرية وعربية في تركيا، ورفعوا خلالها صور العديد من ضحايا حرية الصحافة في مصر من القتلى والسجناء، كما رفعوا شعارات تندد بالقمع وإغلاق القنوات والصحف، وفرض المزيد من القيود على حرية الصحافة، وحبس المزيد من الصحفيين الذي وصل عدد المحبوسين منهم إلى 110 صحفي بينما وصل عدد القتلى إلى 11 قتيلا منذ إنقلاب الثالث من يوليو 2013،
وقال قطب العربي رئيس المرصد العربي لحرية الإعلام إن العالم الحر مطالب اليوم بإنقاذ االصحافة المصرية من المذابح التي تتعرض لها سواء في غلق القنوات والصحف أو قتل وحبس وفصل الصحفييين أصحاب الراي اثناء ممارستهم لعملهم المهني، كما دعا الأمم المتحدة للضغط على السلطات المصرية لوقف أحكام الإعدامات، والحبس، وإعادة محاكمة الصحفيين الذين حكمت عليهم إحدى المحاكم مؤخرا بالسجن المؤبد في أقسى عقوبة في تاريخ العمل الصحفي في مصر وفي العالم.
كما تلا العربي نص الرسالة التي تم إرسالها للأمين العام للامم المتحدة بان كي مون والتي تطالبه بالتدخل من أجل الصحفيين المصريين السجناء، والتي توضح له أن هذا الحبس جاء بناء على تهم غير حقيقية، كما أن يخالف نص المادة 71 من الدستور المصري التي تمنع تماما حبس الصحفيين وإغلاق وسائل الإعلام.
يذكر ان المرصد العربي أرسل ايضا عدة رسائل مشابهة للاتحاد الأوربي والبرلمان الأوربي والإتحاد الأفريقي واللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان واليونسكو، وعدد من وزارات خارجية الدول الكبرى، ومفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة والمقرر الخاص لحرية التعبير.
وتحدث في الوقفة ايضا سمير العركي مدير البرامج في قناة رابعة منددا باغلاق القناة بناء على ضغوط مصرية، وأكد العركي أن إدارة القناة إكتشفت أن اليوم الذي إستندت إليه إدارة القمر الفرنسي يوتلسات في تبريرها لقرار الإغلاق تضمن نقدا قاسيا لصفقة طائرات الرافال الفرنسية لمصر والتي بلغت 5.2 مليار يورو، والتي كان من الواضح أنها تضمنت نصوصا غير مكتوبة ايضا بقبول الجانب الفرنسي لطلب السلطات المصرية بوقف القنوات المعارضة للانقلاب العسكري والتي تبث على القمر الفرنسي
كما تحدث في الوقفة الإعلامي شريف منصور المذيع بقناة مصر الآن وأحد الذين قضوا في السجن بضع شهور، فأكد أن الصمت على إنتهاكات حرية الصحافة والإعلام في مصر هو جريمة كبرى، وأنه يكشف نفاق المجتمع الدولي الذي لم ينتفض للدفاع عن حرية الصحافة في مصر كما يفعل مع أوضاع أقل من ذلك في دول أخرى.
وأوضح منصور أن زملاءه المحبوسين حاليا دفعوا ثمن مهنيتهم، وجرأتهم في نقل الحقيقة، وفي مواجهة الإنقلاب العسكري، مؤكدا أن هذه السلطة لن تتوقف عن حبس المزيد من الصحفيين مالم تجد من يردعها عن ذلك
كما تحدث في الوقفة النائب البرلماني عادل راشد معلنا تضامن نواب البرلمان المصري في المنفى مع الصحفيين المصريين السجناء، ومنددا بالانتهاكات التي تتعرض لها حرية الصحافة في مصر.