نفى حزب الله بشكلٍ قاطع في بيان أصدره اليوم الخميس أي علاقة له بالأسلحة التي زعم كيان العدو الصهيوني أنها وجدت على متن سفينة تم إيقافها واقتيادها إلى ميناء أسدود. وقال الحزب في بيانه إن :"ينفي حزب الله بشكل قاطع أي علاقة له بالأسلحة التي يدعي العدو الصهيوني انه صادرها من على سفينة فرانكوب، في الوقت نفسه الذي يدين فيه القرصنة الإسرائيلية في المياه الدولية"، وأدان الحزب في الوقت نفسه قرصنة العدو الصهيوني في المياه الدولية. وكان كيان العدو الصهيوني أعلن الأربعاء أن بحريته اعترضت سفينة تجارية ترفع علم انتيغوا وتدعى "فرانكوب" على بعد نحو 100 ميل بحري من سواحل فلسطينالمحتلة تنقل "مئات الأطنان من الأسلحة". وقال المسئول الثاني في سلاح بحرية كيان العدو الصهيوني الأميرال راني بن-يهودا أن السفينة كانت محملة ب"عشرات الحاويات ومئات الأطنان من الأسلحة والذخائر المرسلة إلى حزب الله والقادمة من إيران". ونقل تلفزيون "برس تي في" الإيراني الحكومي الناطق بالانكليزية على موقعه على الانترنت عن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي ونظيره السوري وليد المعلم، نفيهما القاطع الإعلان الصهيوني خلال مؤتمر صحافي مشترك عقداه في طهران. وأعلن كيان العدو الصهيوني أنه سيواصل ملاحقة السفن التي تنقل السلاح من إيران إلى ما وصفه ب" منظمات الإرهاب في لبنان وقطاع غزة"، مثلما فعلت فجر أمس مع السفينة القبرصية «فرانكوب». وعرض سلاح بحرية كيان العدو الصهيوني على الصحفيين حمولة هذه السفينة من الأسلحة، في ميناء أسدود في الجنوب. وحيا وزير الإرهاب، أيهود باراك، القوات التي شاركت في الاستيلاء على السفينة، معتبرا إياها "عملية نصر جديدة على محور الشر والإرهاب"، وحياها رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، معتبرا ما نفذته "ضربة معلم، منعت خطرا إضافيا عن المواطنين الإسرائيليين". ويقوم الجيش حاليا بتفتيش السفينة التي قالت مصادر في وزراة الإرهاب الصهيونية إنها تجارية ضخمة وترفع علم أنتيغوا - جزيرة في البحر الكاريبي- وقد عثر داخلها على عدد كبير من الحاويات المليئة بالأسلحة حسب زعمه. من جهتهما سخرت كل من إيران وسورية من رواية كيان العدو الصهيوني عن سفينة محملة بالأسلحة ومتجهة من إيران إلى سورية، والتي قال كيان العدو إن قواته الخاصة اعترضت السفينة على بعد نحو 150 كيلومترا من شواطئ فلسطينالمحتلة وقرب جزيرة قبرص، واقتادتها إلى ميناء أسدود. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال مؤتمر صحفي عقده في طهران مع نظيره الإيراني منوشهر متكي إن:" السفينة التي احتجزتها إسرائيل كانت متجهة من سوريا إلى إيران ولا تحمل سلاحا". وأكد المعلم احتجاز سفينة إيرانية قبالة سواحل إسرائيل، وقال :"إن هذا الخبر لا أساس له من الصحة وأن السفينة کانت متجهة من سورية إلى إيران ولا تحمل السلاح أو المعدات المستخدمة في صناعة الأسلحة". فيما نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) عن وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي، قوله إن :"هذا التقرير غير صحيح..كانت السفينة متجهة إلى إيران، قادمة من سورية، ومحملة ببضائع سورية وليس أسلحة".