أكدت المحامية اللبنانية بشرى الخليل تزوير مذكرات الرئيس العراقي السابق صدام حسين، والتي صدرت حديثاً، وهاجمت مؤلفها المحامي خليل الديلمي، واتهمه بأنه لفق هذه المذكرات، وأن كل ما جاء بها غير صحيح بالمرة. وقالت خليل أن :" المعلومة الوحيدة الصحيحة في هذه المذكرات هي أن الديلمي كان محامي صدام حسين، ولكن ليس معنى هذا أن الرئيس الراحل أملى عليه مذكراته، أو حكي معه شفاهياً، وسمح له بنشر هذه المذكرات". وأوضحت بشرى الخليل أن :"صدام حسين كان قد ترك 18 دفتراً بخط يده، دوَّن فيه قصة حياته كلها، وأن هذه الدفاتر تم تسليمها إلى ابنته رغد والتي تعيش حالياً بسورية". ورداً على هجوم الخليل وتشكيكها في مذكرات صدام، صرح الناطق الإعلامي باسم هيئة الدفاع زياد النجدواي أن :"الخليل لم تكن تمثل الرئيس صدام حسين، ولم تره إلا مرتين بالصدفة البحتة"، وأنها كانت محامية طه ياسين رمضان، وأن المذكرات صحيحة، وأنه حضر جانباً من سرد صدام لها، وأن طول فترة محاكمة صدام، والتي ظلت لمدة ثلاث سنوات، أتاحت فرصة ووقتاً طويلاً بين الديلمي وصدام لسرد المذكرات وكاتبتها. يُذكر أن المذكرات صدرت الأسبوع الماضي عن دار نشر "المنبر للنشر والإعلام" بالخرطوم، وتحمل عنوان "صدام الحسين من الزنزانة الأمريكية.. هذا ما حدث".