هدد صحفيو جريدة الشعب بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مؤتمر الحزب الوطني المقرر انعقاده يوم الجمعة المقبلة من اجل فضح من أغلقوا صحيفتهم وقصفوا أقلامهم في هذا الحزب وفضح أمينه العام صفوت الشريف الذي يتجاهل حقوقهم . وكان صحفيو جريدة (الشعب) قد نظموا وقفة احتجاجية جديدة أول أمس أمام مجلس الشورى ونظموا مسيرة للمجلس الأعلى للصحافة ووقفة احتجاجية أخري أمامه بعد ظهر أمس تنديدًا بالمماطلات والوعود "المعسولة" التي يتلقونها من الجهات المسئولة لحل أزمتهم المتفاقمة منذ عشر سنوات، وبعد اعتصام دام خمسة أشهر بمقر النقابة وما زال مستمرًا. من جهته بعث المجلس الاعلي للصحافة بخطاب لنقابة الصحفيين يفيد بأن رخصة جريدة الشعب لاتزال سارية وان كانت طباعتها موقوفة وذلك من اجل إلغاء قرار إغلاق ملفهم التأميني، علي اعتبار أن لجنة الأحزاب هي الجهة المسئولة عن الإغلاق وينتظر أن يتوجه وفد من النقابة للتأمينات بالألفي في القاهرة لتسليمها نص الخطاب توطئة لفتح ملف التأمينات وهو إجراء إن تم مع التسديد يكون الصحفيون قطعوا شوطا مهما علي طريق حل مشكلتهم. وحاول صحفيو جريدة الشعب خلال وقفتهم مقابلة السيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى والمجلس الأعلى للصحافة ولكنه رفض مقابلتهم بالرغم من تردد أنباء عن وجوده بالمجلس، كما رفض المستشار محمد محمود الدكروري مستشار صفوت الشريف للشئون القانونية مقابلتهم أيضًا واكتفى بمحادثتهم هاتفيًّا، مخبرًا إياهم بأنه قد صدرت تعليمات من مجلس الشورى للأعلى للصحافة باستصدار خطاب يقر بأن رخصة جريدة (الشعب) ما تزال سارية. وقد ردد المتظاهرون خلال وقفتهم التي لم يحضرها من أعضاء مجلس النقابة سوى يحيى قلاش عضو المجلس المستقيل منها: "صفوت ماشي على مهله يا ناس.. ناسي إن حقوقي بتنداس.. بعد وعود وكلام معسول.. سد ودانه وراح في نعاس، رمضان عدا وبعده العيد.. وصفوت قال يا ما مواعيد.. الدكروري وأبو النعاس قالوا هيبقي الكل سعيد، اصحي يا صفوت صح النوم.. عدا العيد وشهر الصوم.. وأنت لسه رايح في النوم". مكرم حول النقابة إلى تابع لوزارة الداخلية من جهة ثانية أدان صحفيون موقف النقيب مكرم محمد أحمد بسبب ما تردد حول منعه للمؤتمر الصحفي لحركة "مصريون من أجل انتخابات حرة وسليمة"، مؤكدين أن ما حدث يحول النقابة إلى تابع لوزارة الداخلية. واستنكرت حركة "صحفيون بلا حقوق" في بيانٍ لها موقف النقيب، مؤكدةً أن إغلاق النقابة في وجه الرموز الوطنية والسياسية الشريفة يكشف أن النقيب يتعامل كما لو كانت النقابة من "ممتلكاته الشخصية"، وأنه هو الذي يحدد مَن يحق له الدخول إلى النقابة ومَن الذي لا يجوز له ذلك متناسيًا تراث النقابة كإحدى قلاع الدفاع عن حرية الرأي والتعبير والضمير الوطني. وتساءلت الحركة: هل معنى هذا أن النقيب شخصيًّا مع التزوير أو أنه يجامل نظام الحكم الذي يزور إرادة المصريين ويغتصب السلطة منذ عشرات السنين؟ وما مدى علاقة هذا بالانتخابات المقبلة في النقابة؟. وأشارت إلى أن هذا الإغلاق ليس الأول في تاريخ "مكرم محمد أحمد" بل إنه كان قد سبق له إغلاق النقابة في وجه الزميل عبد الحليم قنديل وهو يوقع كتابيه فضلاً عن إغلاق النقابة وعدم السماح بتنظيم المؤتمر التضامني مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، لافتةً الانتباه إلى أن المنع قد أصبح هو القاعدة السائدة في نقابة الصحفيين، وهو الأمر الذي يليق بوزارة الداخلية ولا يليق بنقابة تستمد دورها وقوتها من مساندتها ودعمها لكل الآراء الوطنية.