قالت وكالة انباء الشرق الاوسط اليوم الأربعاء ان الرئيس الأندونيسى جوكو ويدودو قال إن بلاده مستعدة لأن تكون بمثابة جسر يربط بين آسيا وإفريقيا فى إطار التعاون الاقتصادى والثقافى والسياسى. وقال، فى كلمته الافتتاحية خلال قمة رؤساء دول وحكومات آسيا وأفريقيا اليوم فى جاكرتا، "ستكون إندونيسيا بمثابة جسر بحرى يربط بين قارتى آسيا وأفريقيا"، مشيرا إلى أن مفهوم المحور البحرى الذى أصبح واحدا من مجالات التركيز الرئيسية لإدارته يمكن أن يوفر أيضا فوائد تعود بالفائدة على نمط التعاون بين الدول الآسيوية والأفريقية. وقال إن إندونيسيا مستعدة اليوم للتعاون مع جميع الأطراف لتحقيق هذا الهدف، وغدا.. سنجتمع فى جاكرتا لمواجهة هذا التحدى.. والعالم ينظر إلينا اليوم وغدا منتظر منا أن نجعل الدول الآسيوية والإفريقية تقف على قدم المساواة مع الدول الأخرى. وأشار إلى أن الرفاهية والتضامن والاستقرار أمور ضرورية لتطوير التعاون بين الدول الآسيوية والأفريقية، وقال "يمكننا أن نفعل كل ذلك لتحسين رفاهيتنا، من خلال تعاون قوى للقضاء على الفقر، وتطوير العلوم، وزيادة فرص العمل". كما أكد الرئيس الإندونيسى أهمية تعزيز التضامن من خلال التعاون الاقتصادى وتطوير البنية التحتية، وقال "فى إطار جهودنا للحفاظ على الاستقرار الداخلى والخارجى، علينا أن نعمل معا لمواجهة التطرف، ومكافحة إساءة استعمال المخدرات، وتشجيع الحل السلمى للنزاعات". وأضاف أن إندونيسيا ستبادر لعقد اجتماع للدول الإسلامية لضمان الاستقرار الداخلى فى كل دولة من الدول التى يمكن أن تقدم مساهمة إيجابية فى تحقيق الاستقرار الإقليمى والعالمى بشكل عام. وقال الرئيس الإندونيسى جوكو ويدودو إنه يرى أن مستقبل العالم يكمن فى أيدى آسيا وأفريقيا، وذلك بفضل مواردهما البشرية وإمكاناتهما الاقتصادية الهائلة. وفى كلمته اليوم الأربعاء أمام قمة زعماء آسيا وأفريقيا احتفالا بالذكرى الستين للقمة الآسيوية الأفريقية الأولى فى عام 1955، أكد ويدودو أنه يتعين على الدول الآسيوية والأفريقية إقامة تعاون يمكنه تحويل آسيا وأفريقيا إلى مناطق متقدمة ومزدهرة. ونوه بأن العالم الحاضر مليء بالظلم، مشيرا إلى أن التحدى الجديد هو كيفية إقامة تعاون دولى قائم على العدل والمساواة. وأعرب عن اعتقاده بأن هناك حاجة إلى قيادة عالمية مشتركة لمعالجة الاختلالات فى الهياكل السياسية والاقتصادية العالمية لأنها حالت دون إحراز الدول الآسيوية والأفريقية للتقدم. ولفت إلى أن إندونيسيا مستعدة لإقامة تعاون مع كل الأطراف لتحقيق المثل العليا، مشيرا إلى أن زعماء آٍسيا وأفريقيا يجتمعون اليوم وغدا فى جاكرتا للتصدى لهذه التحديات، وأن العالم ينتظر من هؤلاء الزعماء اتخاذ خطوات لضمان وقوف جميع الدول الآسيوية والأفريقية على قدم المساواة. واشترك الرئيس الإندونيسى ورئيس زيمبابوى روبرت موجابى فى رئاسة الجلسة العامة الأولى لقمة قادة آسيا وأفريقيا فى مركز جاكرتا للمؤتمرات، حيث أعلنت وزير الخارجية الإندونيسية رينتو مارسودى نتائج اجتماع كبار المسئولين والاجتماع الوزارى اللذين عقدا أيام 19 و20 و21 ابريل الجاري، وتلا رئيس غرفة للتجارة والصناعة الإندونيسى سوريو بامبانج سوليستو نتائج قمة الأعمال الآسيوية الأفريقية التى عقدت اليوم لليوم الثانى. ودعا ويدودو الرئيس موجابى إلى إلقاء كلمته، وتبع ذلك القاء خطابات من الرئيس الصينى شى جين بينج والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى. ويحضر القمة رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب ورئيس الوزراء اليابانى شينزو آبي، وسلطان بروناى حسن بلقية، ورئيس الوزراء الكمبودى هون سين، ورئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة واجد، ورئيس تيمور ليتسى تور ماتان رواك، ورئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله، والرئيس الايرانى حسن روحانى، ورئيس الوزراء التايلاندى برايوت تشان، ورئيس الوزراء السنغافورى لى هسين لونج.