بعد مرور ما يقرب من 630 يوما على حدوث واقعة اقتحام مركز شرطة كرداسة، أصدر رئيس محكمة جنايات الجيزة، المستشار محمد ناجي شحاتة، حكما بإعدام 22 متهما بالقضية، بعدما أحالهم لمفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي الاستشاري بشأن إعدامهم، وحبس المتهم الرابع عشر، "حدث"، 10 سنوات، نظرا لأنه لم يتجاوز سن الرشد. "وحسب ما نشرته دوت مصر نستعرض أبرز محطات محاكمة 23 متهما في اقتحام مركز كرداسة، منذ بدء محاكمتهم بالقضية التي حملت رقم 11010 لسنة 2013 جنايات كرداسة. إحالة المتهمين للجنايات في منتصف شهر يونيو 2014، أحال النائب العام المستشار هشام بركات، 23 متهما باقتحام قسم كرداسة، لمحكمة جنايات الجيزة، بالدائرة الرابعة عشرة، ويترأس محاكمتهم المستشار محمد ناجي شحاتة، بعدما وجهت لهم النيابة الكلية بمحكمة شمال الجيزة، تهم التجمهر واقتحام قسم كرداسة والائتلاف العمد، وقتل هاني محمود إبراهيم، من قوات الشرطة، والشروع في قتل الآخرين، واستعمال القوة والعنف مع ضباط الشرطة، فضلا عن حيازتهم للأسلحة النارية وأسلحة بيضاء. جلسة إجرائية من الطبيعي، أن تكون أي جلسة لمحاكمة متهم "إجرائية"، فاستمع المستشار محمد ناجي شحاتة، يوم 18 ديسمبر 2014، لقرار الإحالة التي قامت النيابة العامة بتلاوته أمام هيئة المحكمة، وبعد ذلك قررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة 3 يوليو، لإطلاع الدفاع على أوراق القضية. شاهد مشفش حاجة المجند هشام عبدالوهاب، شاهد الإثبات، قال حسب دوت مصر إنه ليس لديه معلومات عن واقعة الاقتحام، مضيفا: "أنا مش فاكر أي حاجة، كل اللي فاكره إني اتصبت بطلقة خرطوش في ضهري". المستشار ناجي شحاتة سأل الشاهد: "هل أطلق أحد المجندين الخرطوش عليك"، فرد "إحنا كنا مسلحين بأسلحة غاز فقط مش خرطوش"، مضيفا أنه لا يعرف أعداد المتظاهرين والمسافة التي كانت بينهم وبين القسم، مشيرا إلى أنه أصيب بالخرطوش فور نزوله من عربة الترحيلات، ما تسبب في تعرضه للإغماء، ولم يشعر بشيء بعدها. وفي رده على سؤال أحد المحامين، بأن المجندين قالوا في تحقيقات النيابة، إنهم شاهدوا ما يزيد عن 2000 متظاهر يطلقون النيران على القوات، وهو ما ينافي ما قاله أمام المحكمة بعدم رؤيته متظاهرين أو مصدر إطلاق النار، فرد قائلا: "أنا مش فاكر حاجة.. ومش فاكر قلت إيه قدام النيابة". تسليح.. بدلة وقناع المجند أحمد إسماعيل، شاهد الإثبات، قال في حديثه للمحكمة، إنه خرج مع قوات الأمن بكرداسة، وكان مسلحا ب"بدلة" وقناع، مضيفا أنه أصيب بالخرطوش بعد 10 دقائق من خروجه من سيارة الترحيلات، وأنه لا يتذكر اتجاه الطلقة بسبب تعرضه للإغماء. ثم تراجع الشاهد عن أقواله، حينما نفى علمه بوفاة أي من القوات المشاركة معه في المأمورية، وقال إنه "لا يتذكر شيئا لإصابته فور نزوله من السيارة"، وهو ما اعتبرته هيئة الدفاع تناقضا في أقواله. وطلب المستشار ناجي شحاتة من الشاهد تبرير ذلك التناقض، فأشار إلى أنه "ظل في سيارة الشرطة نحو 10 دقائق وفور نزوله منها أصيب بطلق خرطوش". خوذة ودرع شاهد الإثبات، المجند في قطاع الأمن المركزي، أحمد المصري، أشار في أقواله إلى أنه تعرض للإصابة في الدقائق العشرة الأولى من المواجهة، مضيفا أن تسليحه كان مقتصرا على خوذة ودرع، وأن إطلاق النيران عليهم كان من 4 شوارع محيطة. المجند أوضح أيضا أنه شاهد مع المتجمهرين أسلحة خرطوش و"نبال"، وأنهم استخدموا حجارة والإطارات المشتعلة في الاعتداء على القسم وقوات التأمين. الشكل واللون قال محامي الدفاع في القضية المعروفة إعلاميا ب"اقتحام كرداسة"، في مرافعته أمام المحكمة عن موكله، نجاح الطاهر، إن تشابه الشكل واللون بينه وبين نجاح علي العجمي، هو ما أوقعه كمتهم في القضية، نافيا صلته بالواقعة، مشيرا إلى أن العجمي هو أحد كوادر جماعة الإخوان في منطقة كرداسة. علامة الذبح ودفع عضو الدفاع عن المتهم نجاح الطاهر، بتناقض التحريات المقدمة في القضية مع أقوال شهود الإثبات، موضحا أن شهود الإثبات، على عكس ما ورد في التحريات، أفادوا بأن من أشار بأصابعه في مسرح الجريمة ب"علامة الذبح"، كان المدعو عبدالسلام بشندي، وليس موكله