قالت وكالة "يمن برس" عن مصادر رفيعة داخل ديوان ولي عهد أبو ظبي "محمد بن زايد" بأن أحمد صالح نجل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح لا يزال يقيم في دولة الإمارات ويحظى بدعمها وتأييدها رغم إعلان المسؤولين الإماراتيين مشاركتهم في الحملة السعودية ضد الرئيس المخلوع والحوثيين والقرار الأخير للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي القاضي بإقالة ابن سلفه من منصب سفير البلاد لدى الإمارات. وقالت المصادر إن محمد بن زايد لا يزال يراهن على نجل المخلوع ويصر على استضافته في أبو ظبي ويتجاهل مطالبات سعودية بطرده من العاصمة الإماراتية. وأضافت أن الادعاءات الإماراتية بتجميد أموال أحمد محض كذب، وأن الأخير لا يزال حتى الآن يحافظ على أرصدته المالية ويحظى بكامل الرعاية والحفاوة الإماراتية. وأكدت أن كل المعلومات الواردة من داخل صنع القرار الإماراتي تؤكد أن محمد بن زايد يدفع باتجاه ترشيح نجل المخلوع رئيسا لليمن. وكان وكالات الأنباء السعودية قد نشرت خبرًا عصر اليوم الإثنين يقول إن قوات "عاصفة الحزم" قامت بقصف منزل أحمد صالح بالعاصمة اليمنية صنعاء مما أدى إلى وفاته وهو ما نقته الوكالة اليمنية. وكانت معلومات مؤكدة قد أشارت قبل أيام إلى تدهور العلاقات بين السعودية والإمارات رغم أن الأخيرة تساهم بثاني أكبر أسطول من الطائرات في الحملة الجوية ضد علي صالح وجماعة الحوثيين. ويبدو أن الملك سلمان ليس في حالة مزاجية ترغبه في استرضاء الإماراتيين لأنه يعرف معرفة يقينية مدى ارتباطاتهم بعلي صالح وابنه أحمد ولذلك تساور الإماراتيون أحاسيس بأن عملية اليمن أكثر من مجرد رد فعل على خطة فشلت وفسدت.