أفاد مصدر أمني بمديرية أمن الانقلاب بالقاهرة، إنه بدأت بالفعل عملية نقل السجناء من حجوزات أقسام الشرطة، التي تعاني من التكدس الشديد. وأضاف المصدر بحسب موقع "التحرير" أنه تم نقل 200 من المحتجزين بقسم مصر القديمة إلى عدد من السجون العمومية؛ للتخفيف من التكدس، خاصة مع دخول فصل الصيف واشتداد الحرارة وكشفت مصادر أمنية، أن قوة استيعاب حجز القسم تبلغ 120 محتجزًا، لكن الحقيقة تؤكد أن الحجز يضم ما يزيد على 360 محتجزًا، وهو الأمر الذي يعتبر فوق قدرة اتساع الحجز بأكثر من الضعفين، وهو الأمر الذي يتسبب في وفيات شبه يومية بحجوزات أقسام مصر. وكان أحد المتهمين المحبوسين احتياطيًا على ذمة قضية جنائية، قد فارق الحياة داخل حجز قسم شرطة مصر القديمة، عقب يومين من وفاة متهم آخر، وتبين أن الوفاة جاءت نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية. البداية بتلقي العميد أمجد إبراهيم، مأمور القسم، بلاغًا من الضابط النوبتجي بوفاة "سيد. ع"، 30 سنة، متهم فى قضية سرقة، وتبين من المعاينة الأولية لحجز القسم، أن عدد المحتجزين يفوق سعة الحجز، حيث يتسع الحجز ل120 شخصًا، بينما يتواجد بداخله أكثر من 360 متهمًا، فيما أمر طارق بهجت مدير نيابة مصر القديمة، بإشراف المستشار طارق أبو زايد، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة، باستعجال تقرير مفتش وزارة الصحة، لبيان ما إذا كانت وفاة المتهم بها شبهة جنائية من عدمه. وكشف مصدر أمني مسؤول، أن ديوان القسم سبق وتقدم بمذكرة بعدم وجود وسائل للتهوية كافية للحفاظ على الحالة الصحية للمحبوسين داخل الحجز، بجانب تكدس المتهمين بما يفوق عددهم مرتين داخل الحجز، وبعد وقوع حالة الوفاة الثانية بدأت بالفعل إجراءات تخفيض أعداد المحبوسين داخل الحجز، وتوزيعهم على الأقسام المجاورة للحفاظ على أرواح المتهمين.