ذكرت الباحثة الأمريكية ميشيل دن أن كلمتي "التدخل البري" واليمن" لا يمكن أن تستوعبهما جملة واحدة، معتبرة أن إضافة "مصر" للجملة يزيد الأمر سوءا. وكتبت دن الباحثة البارزة بمعهد كارنيجي عبر حسابها على شبكة تويتر: “لا ينبغي استخدام كلمتي "غزو بري"، و"اليمن" في جملة واحدة.. إضافة مصر يجعل يزيد الأمر سوءا"، حسب مصر العربية. وكان الباحث جيس فيريس قد طالب السيسي في مقال بمجلة فورين بوليسي الأمريكية بالتعلم من التاريخ وعدم الدخول في مستنقع حرب اليمن ، كي لا يقع في نفس الشرك الذي هوى فيه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وقال فيريس تحت عنوان “اليمن فيتنام مصر”: “خلال حرب استمرت خمس سنوات(1962-1967)، فقد ناصر أكثر من 10000 رجل، وبدد مليارات الدولارات، وأدخل نفسه في مأزق دبلوماسي كان المخرج الوحيد منه الحرب مع إسرائيل". ومضى يقول: كما أدرك ناصر بنفسه في نهاية الحرب، كانت اليمن بالنسبة لمصر مثل فيتنام بالنسبة للولايات المتحدة، وأفغانستان بالنسبة للاتحاد السوفيتي، والجزائر بالنسبة لفرنسا، ولبنان بالنسبة لإسرائيل". وتابع: "وليس من قبيل المفاجأة، أن الحقيقة المستخلصة آنذاك بالنسبة للمصريين تمثلت في عبارات "لن يحدث ذلك مرة أخرى أبدا..لن نحارب أبدا في أرض بعيدة من أجل قضية مشكوك فيها..لن نهدر أبدا جيشنا الحديث لبناء دولة تفتقد وجودها، لن نطأ أقدامنا مجددا في اليمن". واستدرك: “وربما تبدو كلمة "أبدا"قوية أكثر من اللازم، حيث يفكر عبد الفتاح السيسي مجددا في إرسال قوات برية إلى اليمن، كنوع من الدعم هذه المرة للهجوم الذي تقوده المملكة السعودية على الحوثيين.وأعلن السيسي بالفعل التزامه بإرسال قوات بحرية وجوية للانضمام للحملة العسكرية قائلا إن القوات الأرضية سترسل عند الضرورة".