ندد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ يوسف أبو سنينة بمنع قوات الاحتلال الصهيوني المصلين من الوصول إلى الأقصى لأداء صلاة الجمعة معتبرًا أن هذا الانتهاكات عملت على خراب وتدمير المسجد. واعتبر أبو سنينة في خطبته في المسجد الأقصى أن "منع المصلين من الصلاة في المسجد الأقصى عمل على خراب المسجد وتدميره" مضيفًا: "ما يجري بحق المسجد الأقصى قمة الظلم: أن يحرم المسلمون من الصلاة في مسجدهم أو يحدد أعمار من يحق لهم الصلاة"، مشيرًا إلى ما وعد الله مَن يفعل ذلك بالخزي في الحياة الدنيا والعذاب في الآخرة. ومنعت قوات الاحتلال العشرات من المصلين الشبان من دخول المسجد الأقصى المبارك منذ صلاة فجر يوم الجمعة وأخضعت قسمًا منهم للتفتيش، فيما قامت باحتجاز هويات عدد كبير عن الأبواب لحين انتهاء الصلاة، وقامت بالإجراءات نفسها قبل صلوات الجمع؛ حيث قامت بجمع هويات الشبان وأعطتهم أرقامًا لاستردادها بعد انتهاء الصلاة. ونظرًا للإجراءات الصهيونية التي فرضت خلال الأسابيع الماضية كان عدد المصلين اليوم أقل من المعتاد؛ حيث خيم جوٌّ من الحذر والترقب على المسجد الذي استهدف خلال موجة الأعياد اليهودية من قبل المغتصبين والحركات والجمعيات الدينية الصهيونية المتطرِّفة. ودعا خطيب الأقصى إلى "الصمود في المسجد والدفاع عنه وحضور حلقات العلم فيه والصمود فيه في كل الأوقات لا أيام الجمع فقط". طلب العلم وحماية الأقصى وركز أبو سنينة في خطبته على أهمية طلب العلم والورع في الدنيا والعمل من أجل الآخرة. وقال: "إننا نعيش أيامًا مريرة وأوقاتًا صعبة في ظل الاحتلال الجاثم على صدورنا، وسبل الحياة أصبحت ضيقة"، مذكرًا بان أهل فلسطين وأهل بيت المقدس أهل الرباط؛ اصطفاهم الله من بين عباده لحماية بيتهم، وقال: "أنتم أهل البيت وحمايته، إياكم والرجوع إلى الخلف.. إياكم والجبن أو الضعف، ومن يتق الله يجعل له مخرجًا من الاحتلال إلى الحرية، ومن الخوف إلى الأمن، ومن الفقر إلى الغنى". وأضاف أن "سياسة فرض الأمر الواقع التي ينتهجها الاحتلال مصيرها إلى الفشل والزوال؛ فاستباحة الأرض والاعتقالات اليومية وبناء المغتصبات وسياسة العزل وتقطيع الأوصال وفتح الأنفاق وإغلاق الطرق؛ كل ذلك على حساب العباد والبلاد، لن تدوم بإذن الله سياسة احتلالية". وأردف: "مهما فعلوا فنحن صامدون ومتشبثون"، متسائلاً في المقابل: "ماذا فعل حكامكم؟! لقد قبلوا أن يكونوا مع الخوالف؛ لم يقولوا كلمة الحق ورفضوا رفع الظلم عنكم.. لقد اكتفوا بالشعارات الكاذبة ولم يتقوا الله في وحدتكم". وتساءل خطيب الأقصى مستنكرًا: "أليس من العار أن يدافع عن قضايا الأمة غير المسلمين والحكام لا يحركون ساكنًا؟!"، ودعاهم إلى العودة إلى منهج الله والرشد، وناشد دعاة وحملة القرآن العمل على تذكير الحكام بشرع الله. ولفت أبو سنينة إلى قضية الأسرى في سجون الاحتلال، مؤكدًا أن هناك تقصيرًا بحقهم، وقال: "إنهم صبروا ورابطوا، وهم في أمسِّ الحاجة إلى العمل على إطلاق سراحهم",