قامت قوات الأمن السورية باعتقال "منذر الأسد" ابن عم الرئيس السوري "بشار الأسد" بعد استنفار أمني كبير من أجل توقيفه بحسب ما أكدت صحيفة الأخبار اللبنانية المعروفة بتأييدها لنظام الأسد في سوريا . وأفادت الصحيفة أن السبب في اعتقال "منذر" ارتكابه أعمال مخالفة للقانون وأن أمر التوقيف صدر من بشار الأسد شخصيًّا، ليتوجه عدد كبير من السيارات الاستخباراتية إلى منطقة "مشروع الزراعة" في مدينة اللاذقية ويلقون القبض على المطلوب. وأضافت الصحيفة أن "منذر جميل الأسد" متورط أيضًا في قضايا تخل بأمن البلاد حيث أنه يمد الجيش السوري الحر بمعلومات خاصة بالنظام ويتواصل مع عمه "رفعت الأسد" الذي هرب من سوريا قبل عدة عقود نتيجة خلافه مع أخيه "حافظ الأسد" في أعقاب تنفيذهم لمجزرة حماة عام 1982. ووفقا للصحيفة فإن الحواجز التي أقامتها هذه الدوريات نفذت إجراءات تفتيش مشددة، بحثاً عن المطلوب المقيم في حي الزراعة، المجاور للجامعة والواقع في الضواحي الجنوبية من مدينة اللاذقية. وجاء ذلك إثر تطويق حي الزراعة قبل أيام وحصار منزل "منذر" الذي حاول التخفي عن عيون العناصر القادمين من العاصمة لإحضاره والوقوف على حقيقة تورطه في قضايا قال بعض المسؤولين إنها تتعلق بالتآمر على أمن البلاد. وأضافت أن "منذر" يترأس مجموعة تقوم بخطف جنود النظام في اللاذقية وطرطوس وحمص وحماه، فيما وضع آخرون توقيفه في خانة أمر أشد خطورة وهو التواصل مع عمه رفعت الأسد الموجود خارج سوريا منذ عقود للتحضير لأمرٍ ما في الساحل السوري قالوا أنه انقلاب علي "بشار". يذكر أن سوريا تخلصت خلال الأسابيع الماضية من اثنين من أكبر المساندين لبشار الأسد ونظامه القمعي في سوريا حيث قتل "محمد الأسد" وسط ظروف غامضة و"فواز الأسد" شقيق منذر الأكبر بعد صراع مع المرض.