تشير الأرقام التي حصلت عليها الأممالمتحدة من المستشفيات في اليمن إلى مقتل أكثر من سبعمئة شخص وجرح حوالى ثلاثة آلاف آخرين من المدنيين منذ بدء الضربات الجوية لقوات "عاصفة الحزم" بقيادة المملكة العربية السعودية. ودعت الأممالمتحدة اليوم الثلاثاء إلى فتح تحقيق شامل في مقتل مدنيين في اليمن كما حذر مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان "زيد رعد الحسين" من أن الهجمات الموجهة ضد المستشفيات والمدارس قد تعد جرائم حرب داعياً جميع أطراف النزاع إلى بذل كل ما في استطاعتهم لحماية المدنيين. وحث "الحسين" جميع أطراف الصراع على ضمان التحقيق في كل هجوم ينجم عنه سقوط ضحايا من المدنيين وعلى وجوب احترام قانون حقوق الإنسان خلال الصراع. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، إنه ومنذ بدء الغارات الجوية باليمن في 26 مارس الماضي فإن التقديرات على الأرض تشير إلى أن اكثر من 121 ألف يمني شردوا من ديارهم. وقال المتحدث باسم المكتب يانز ليركه في مؤتمر صحفي عقده في جنيف، إن النازحين الجدد يتركزون في الشمال الغربي من البلاد وبما يصل إلى 60 ألف نازح في محافظة حجة ومع ما يقرب من 30 ألفا فى محافظة عمران وأكثر من 18 ألف و600 نازح فى محافظة صعدة. واستكمل "ليركه" أن تلك الاستجابة الإنسانية تبقى مقيدة بسبب استمرار انعدام الأمن وكذلك الضربات الجوية والقتال على الأرض ، ولفت إلى أن منسق الشؤون الإنسانية لليمن يدعو إلى وقف القتال للسماح بدخول المساعدات إلى اليمن وليتم توزيعها على نطاق أوسع.