تواجه العديد من أقضية ونواحي محافظة الأنبار مشاكل تقنية كبيرة تتعلق بالنقص الشديد في الأبنية المدرسية والكادر التدريسي للمراحل الدراسية كافة نتيجة اهمال المسؤولين والحكومات المتعاقبة التي نشأت وترعرت في ظل الاحتلال الغاشم وفشلها في ايجاد الحلول الناجعة لهذه المشاكل التي تعاني منها معظم محافظات العراق. ونقلت المصادر الصحفية عن مدير تربية قضاء الفلوجة (محمد كسار) قوله إن معظم اقضية ونواحي الانبار تعاني نقصا حادا في الابنية المدرسية والكادر التدريسي من معملين ومدرسين بالرغم من ألاعداد المتزايدة للطلاب الذين لم تعد الابنية الحالية تستوعبهم اضافة الى عدم توفر القرطاسية والكتب لجميع المراحل الدراسية . وأوضح كسار أن العديد من الطلاب يفترشون الأرض لأن المدارس التي تم افتتاحها حديثا تفتقر الى أي أثاث، وخالية تماما من المقاعد والسبورات وحتى الطباشير، كما ان جميع المدارس القديمة تعاني من المشاكل نفسها. ونسبت المصادر الى المواطن ( جبار أحمد ) وهو ولي أمر أحد الطلاب في مدرسة الجمهورية وسط الفلوجة، قوله إن هذه المدرسة في حال يرثى لها حيث لا تتوفر فيها ادني الخدمات الصحية الاساسية من ماء وكهرباء اضافة الى ان معظم ابوابها وشبابيكها قد خُلعت نتيجة الانفجارات الأخيرة التي أدت ايضا إلى تصدع جدرانها. من جانبها أكدت رئيسة لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة الأنبار (نهلة جبار) أن عدم توفر الدرجات الوظيفية للمعلمين والمدرسين أدى الى تدهور مستوى التعليم في المحافظة.. موضحة انه لم تخصص لمحافظة الانبار سوى (600) درجة وظيفية في الوقت الذي تقدم فيه آلاف الخريجين لشغل هذه الوظائف التعليمية. يشار إلى أن عدد المدارس الثانوية والابتدائية في قضاء الفلوجة فقط يصل الى أكثر من 450 مدرسة تضم أكثر من 135 ألف طالب وطالبة.