جدد رئيس الوزراء إسماعيل هنية إدانته لإقدام سلطة المقاطعة في رام الله على تأجيل التصويت على تقرير جولدستون أمام مجلس الأمن، مؤكداً أن ما حدث يعتبر جريمة كبرى لا يمكن السكوت عليها. واستهجن هنية خلال اعتصام جماهيري حاشد نظمه جرحى العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة ادعاءات سلطة أوسلو التي قالت فيها إن :"الحكومة الفلسطينية وحركة حماس رفضت التقرير"، مؤكداً تأييده الكامل له رغم إدراجه المقاومة كعمل غير مشروع لأنه يدعو لمحاكمة قادة الاحتلال على الجرائم التي ارتكبوها بحق أبناء الشعب الفلسطيني المقهور.
ودعا هنية الشعب الفلسطيني للاستمرار في مواجهة المحتل الصهيوني، مؤكداً أن هذه الجرائم لن تفت من عضد المواطنين الفلسطينيين.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد شنت حرباً تدميرية على قطاع غزة مطلع 2009 الأمر الذي أدى إلى استشهاد 1400 مواطن وإصابة 5 آلاف آخرين.
وفي سياق آخر أكد منذر شبلاق المدير العام لمصلحة مياه الساحل في القطاع المحاصر أن 90% من مياه قطاع غزة لا تصلح للاستخدام الآدمي والشرب.
وأوضح شبلاق أن الحرب الأخيرة على قطاع غزة كان لها اثر كبير على تلوث المياه والتربية بسبب استخدام الأسلحة المحرمة دوليا.
وأشار إلى أن الاحتلال قصف خلال الحرب الأخيرة برك الصرف الصحي، كما عمد إلى تجريف خطوط المياه الأمر الذي أدى إلى اختلاط مياه الصرف الصحفي مع المياه الجوفية التي يستخدمها سكان القطاع للشرب.
وطالب شبلاق المنظمات الحقوقية والدولية بأخذ عينات من المياه والتربية والهواء وفحصها في مختبرات حديثة، مؤكداً أن ما تمتلكه المصلحة من مختبرات لا يحتوى على المعدات اللازمة للكشف عن حجم التلوث الذي لحق بالبيئة.
وقال: 'يتركز تلوث المياه في زيادة نسبة النترات والكلوريد بشكل اكبر من النسبة الطبيعية وهما يشكلان أهم عنصرين لقياس معيار التلوث في المياه'، معبرا عن خشيته من أن تكون الحرب قد تركت اثر كبير على البيئة وان ذلك سيظهر خلال السنوات المقبلة وبشكل تدريجي.
وأوضح أن القطاع يعاني بالأساس ومن قبل الحرب الأخيرة من مشاكل كبيرة وتلوث كبير في المياه وسوء في شبكات الصرف الصحي وارتفاع نسبة الملوحة في المياه، مشيرا إلى أن 30 بالمائة من قطاع غزة لا يوجد به أي بنية تحتية للصرف الصحي وتشكل مصدر أساسي للتلوث.
وناشدت شبلاق الدول العربية والمجتمع الدولي بإرسال خبراء إلى غزة لفحص المياه وتوضيح النتائج بشكل علني لان وزارة الصحة في غزة لا تمتلك المختبرات التي تصلح لفحص المياه بشكل علمي ومنهجي ودقيق.