أكد الدكتور سامي أبو زهري الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' نبأ وفاة شقيقه 'يوسف حمدان أبو زهري' '38' عاماً نتيجة التعذيب الوحشي الذي تعرض له في السجون المصرية. وقال أبو زهري إن:" شقيقيه أصيب بنزيف حاد نتيجة التعذيب الذي تعرض له بالسجون المصرية خلال الأسبوعين الماضيين".
وأضاف القيادي بحماس:'تم نقل شقيقي يوسف إلى مستشفى جامعة الإسكندرية، وأدخل إلى الاستقبال وقامت الطواقم الطبية بعملية إسعاف أولية له، ورفضت الطواقم الطبية إبقائه في المستشفى رغم أن النزيف لم يتوقف، ومن ثم أعيد إلى السجن إلى أن أعلن عن وفاته يوم أمس'.
وبين أبو زهري بأن جثمان الشهيد يوسف ستصل إلى معبر رفح في تمام الساعة الثامنة أو التاسعة من مساء اليوم الثلاثاء 13/10/2009م.
يذكر أن السلطات المصرية تعتقل عدد كبير من القيادات الفلسطينية من بينها أيمن نوفل القيادي في كتائب القسام.
وأفادت مصادر أمنية مصرية فضلت عدم الكشف عن هويتها:'أن المعتقل يوسف توفي نتيجة التعذيب الذي كان يتعرض له داخل السجون المصرية'.
وشددت المصادر أن الأمن المصري يفرض طوقا أمنياً مشدداً على السجن الذي كان يعتقل به أبو زهري ويمنع وسائل الإعلام من الاقتراب .
كما ويفرض الأمن المصري تعتيماً إعلامياً على الحادث ويرفض التصريح لوسائل الإعلام. حماس تطالب مبارك بالتحقيق
من جهتها استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم حادثة القتل والتعذيب التي جرت بحق أخ القيادي الدكتور سامي أبو زهري , معتبراً أن هذه الحادثة تحتاج لوقفة جادة ولتحمل المسؤولية الكاملة أمام جميع المعنيين.
وأكد برهوم في حديثه خلال مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم في مدينة غزة على ضرورة إجراء التحقيقات اللازمة ومحاكمة جميع المتورطين حول واقعة استشهاد يوسف أبو زهري البالغ من العمر 38 عاماً , مستعرضاً وقائع استشهاده داخل السجون المصرية.
وأعرب برهوم عن حالة المفاجأة التي أصابت الحركة باستشهاد يوسف أبو زهري داخل السجون والذي أتى بعد الإجراءات والاتصالات الحثيثة بكافة المسئولين في مصر خلال اعتقال يوسف مطالبين بنقله إلى المستشفيات لتدهور حالته الصحية ولكن دون جدوى.
وطالب الناطق باسم حماس كافة المسئولين في مصر بالتحقيق العاجل بهذه الحادثة الخطيرة التي تسبب حالة من القلق في صف الحركة حول حياة أبناءها في السجون المصرية بعد هذه الحادثة الخطيرة.
وشدد برهوم على ضرورة الإفراج الفوري عن كل المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون المصرية وعلى رأسهم القيادي في كتائب القسام أيمن نوفل , مطالباً المؤسسات الحقوقية بتحمل المسؤولية وفضح الجريمة واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة.
وفي ذات السياق قال قيادي في حماس الدكتور سامي أبو زهري أن أخيه الشهيد قد استغاث عدة مرات وهو داخل السجن بأن نعمل قصارى جهدنا لإنقاذ حياته وكان يردد دائماً: 'أن أنقذوني من ما أنا فيه '.
وأضاف أبو زهري أنهم قبل استشهاده قد أجروا كافة الاتصالات لإنقاذ الحالة التي كان يمر بها أخيه , مستنكراً رد الجانب المصري على هذه الاتصالات.
وأكد القيادي في حماس على أن:' ما جرى لأخي هو أمر مؤسف ويشعر الجميع بالأسف الشديد فهذا دم فلسطيني ولا يلغي أحد من المسؤولية ,لأننا أجرينا اتصالات حثيثة لكافة المسئولين'
ودعا أبو زهري الرئيس المصري حسني مبارك بالوقوف على هذه الجريمة والتدخل الفوري لإجراء كافة التحقيقات اللازمة وكشف مجرمي هذه القضية , موضحاً أن يوسف ليس المعتقل الوحيد لدى أمنه المصري.
وحول إثارة الموضوع إعلامياً قال أبو زهري :'نحن كنا لا نفضل إثارة الموضوع إعلاميا حتى لا يؤثر على إفراج عن يوسف لكن رغم المناشدات الكثيرة لم يكن هناك أي اهتمامات من قبل الجانب المصري' , مؤكداً على بقاء العلاقة بين الشعب الفلسطيني والمصري لأن الشعب معني بالعلاقات الإستراتيجية مع كل الدول.
يذكر أن يوسف أبو زهري اعتقل من قبل السلطات المصرية في ال 28 من ابريل الماضي أثناء دخوله الأراضي المصرية، وقد أخضع وقتها للتحقيق من قبل الأمن المصري بأحد المنازل في مدينة العريش المصرية .
الأحرار تستنكر جريمة القتل
من جهة ثانية استنكرت حركة الأحرار الفلسطينية جريمة قتل المجاهد يوسف أبو زهري البالغ من العمر 38 عاماً في السجون المصرية والمعتقل فيها منذ عدة أشهر نتيجة تعرضه للشبح والتعذيب ومنع تقديم العلاج له على يد جهات في جهاز أمن الدولة المصري .
وعبرت حركة الأحرار عن صدمتها الشديدة من طريقة التعامل مع المختطفين وأن هذا الحدث المؤلم سابقة خطيرة يستوجب التوقف عنده والتحقيق فيه ومحاسبة المسئولين عنه من خلال تقديمهم لمحاكمة عادلة.
كما وتدعو الحركة السلطات المصرية الإفراج الفوري عن كافة المختطفين لديها وتسليمهم إلى القيادة الفلسطينية في قطاع غزة تحسبا من تكرار مثل هذه الحوادث الأليمة التي تترك آثارا سلبية على العلاقات المتبادلة.