كشفت الأممالمتحدة أن العدوان الأخير على قطاع غزة خلف سبعة آلاف جسم لم ينفجر، مطالبة بأن يكون القطاع خاليًا من هذه الأجسام. وقال منسق الشئون الإنسانية في الأممالمتحدة في الأراضي الفلسطينية "اوتشا" جيمس راولي، خلال احتفال نظمته الأممالمتحدة الأربعاء، في خان يونس جنوب قطاع غزة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الألغام: "نحن نريد لقطاع غزة، أن يكون خاليا من تهديدات الألغام الأرضية غير المتفجرة لكي يكون المجتمع آمنًا". وأضاف: "الحرب الأخيرة على غزة خلّفت قرابة 7 آلاف جسم لم ينفجر حتى الآن"، عادًّا أن وجود الأجسام غير المتفجرة يجعل من الصعوبة على المؤسسات الدولية القيام بعملها. ومن جهته أوضح مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة، روبرت تيرنر، خلال كلمة له، أن مؤسسته نفذت بالتعاون مع مؤسسة "UNMAS" الدولية، مشروعا للتخلص من الأجسام المشبوهة. وقال تيرنر: "ما يزال قطاع غزة يعاني من الأجسام المشبوهة، وهناك الكثير منها يصعب التعامل معه". وأوضح أن الألغام الأرضية التي خلفتها الحرب الأخيرة، تشكّل خطرا على المواطنين والأطفال في المدارس. وطالب بضرورة دعم قطاع غزة في مجال مكافحة الألغام، ومخلفات الحرب الأخيرة التي شنها الاحتلال صيف العام الماضي. فيما قال سفير الأممالمتحدة للنوايا الحسنة، الفنان الفلسطيني محمد عساف، إن قطاع غزة يعيش ظروفا قاسية؛ بسبب الحصار المستمر للعام الثامن على التوالي. وطالب عساف في كلمة له بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة من أجل أن يعيش أهل القطاع بأمن كبقية سكان العالم. وتحتفل الأممالمتحدة يوم الرابع من نيسان (أبريل) من كل عام، باليوم العالمي لمكافحة الألغام الأرضية. ويشار إلى أن عددًا من الفلسطينيين قضوا مؤخرًا في مناطق متفرقة من قطاع غزة جراء انفجار أجسام مشبوهة من مخلفات الاحتلال. وتعرض قطاع غزة في السابع من تموز (يوليو) الماضي لعدوان عسكري صهيونية كبير استمر لمدة 51 يوما؛ وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2311 فلسطينيًّا، وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.