قصص عديدة خلف القبضان ، تجسد مدى الظلم الذي تعرض له المصريون منذ الانقلاب على شرعية الرئيس محمد مرسى. وقصة شوكان واحدة من القصص المؤلمة. "قد تتغير حياتك للأبد لالتقاط صورة"، هكذا علقت منظمة العفو الدولية على حبس المصور الصحفي محمود أبو زيد، أو "شوكان"، لأكثر من 600 يوما. وأوضحت المنظمة، في سياق تقريرها المنشور عبر موقعها الإلكتروني، أن شوكان "27 عاما" ألقي القبض عليه بسبب التقاطه الصور يوم فض اعتصام رابعة العدوية عام 2013.حسب بوابة القاهرة وتابعت، إن شوكان هو واحد من عشرات الصحفيين الذين اعتقلوا منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، فضلا عن مقتل 6 آخرين. ونشرت المنظمة رسالة شوكان من داخل محبسه، بسجن طرة، المعروف بسمعته السيئة وبحقارته ، وكان فحواها " لقد تغيرت حياتي للأبد صباح يوم الأربعاء 2013، عندما ذهبت لإلتقاط صورا للمتظاهرين بميدان رابعة وعندها جاءت الشرطة وألقي القبض على آلاف الناس وليس فقط أنصار مرسي، حيث كانت هناك الكثير من الأشخاص الخطأ في المكان الخطأ". وتابع: كان مثل فيلم هوليوود، شعرت أننا في حرب، كان هناك الكثير من الرصاص والغاز المسيل للدموع ، والحرائق، الشرطة والدبابات والجنود كانوا في كل مكان،، قدمت نفسي للشرطة على أني مصور صحفي، ولكن ذلك لم يشفعلي وتم القبض عليّ، أنا وزميلي أحدهم مصور فرنسي والآخر مصور أمريكي". واستطرد: ربطت أيدينا خلف ظهورنا ووضعت قطع بلاستيكية على أفواهنا، وتعرضت للضرب من قبل 2 من الرجال، وسرقوا الكاميرا وهاتفي المحمول وساعتي وجميع متعلقاتي الشخصية، ثم وضعونا مع عدد من المتظاهرين في سيارة وأخذنا إلى ستاد القاهرة، ظننت أنها النهاية وأنني سأموت، بعد ساعتين تم الإفراج عن زميليّ، وبقيت في الاستاد لبقية النهار، ثم ذهبت إلى مركز الشرطة. وأضاف: في مركز الشرطة كانوا يعاملوا كالمجرم تعرضت للضرب والتعذيب ووضعت في زنزانة صغيرة، كنت بالكاد أتنفس بها، وبقيت دون أكل لمدة 3 أيام، ثم ذهبت إلى سجن أبو زعبل ثم سجن طرة. واختتم رسالته بقول " أنا مصور صحفي ولست مجرما، أنا لم أرتكب أية جريمة، لقد سجنت دون أي تحقيق في اتهامات ملفقة، إن اعتقالي إلى أجل غير مسمى أمرا لا يطاق نفسيا ، ولا حتى الحيوانات يمكنها العيش في هذه الظروف". ومن جانبها أكدت العفو الدولية أنها تسعى لإطلاق سراح شوكان بدون أية شروط لأنه سجين رأي.