أعدت صحيفة ” الإندبندنت” البريطانية، تقريراً مطولاً عن معاناة أحد الصحفيين المصريين، خلف قضبان سجن طره، بعدما تم القبض عليه أثناء فض اعتصام رابعة العدوية. وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي نشر عبر موقعها الالكتروني” إنه عندما تم اعتقال صحفيي ومراسلي قناة الجزيرة شنت القناة حمله كبيرة للتنديد بما حدث، ولكن خلف القضبان الكثير من الصحفيين المحليين والذين ليس لديهم الأمل في أن يسمع أصواتهم أو أن تتم محاكمتهم قريباً”. وأشارت، إلى أن “محمود أبو زيد، وهو مصور صحفي، أحد هؤلاء الذين يعانون خلف قضبان السجن، والذي تعرض للضرب والاعتقال من قبل الشرطة، أثناء فض اعتصام رابعة”، لافتة إلى أن مصدر مقرب منه استطاع أن يحصل على تقرير كتبه “أبو زيد” من داخل محبسه. وبدأ محمود، حكايته وهو يتذكر هذا اليوم المشئوم، عندما كان يصور ما يحدث بين أفراد الشرطة والمتظاهرين، والذي وصفه بأنه كان “كالحرب” ف”الدبابات كانت منتشرة في الأرجاء، والغاز المسيل للدموع، والحرائق تملأ الميدان، وسرعان ما داهمته الشرطة، وحينما حاولت التعريف بنفسي، وأني مصور صحفي، انهالت علي قوات الشرطة ضرباً وتم اعتقالي”. وقال أبو زيد: “كانت الشرطة تتعامل معي وكأني مجرم، كانوا يلقوني الضربات والركلات من آن لآخر ، إلى أن وضعت أنا وغيري داخل غرفة مظلمة، وتم التعدي علينا بالضرب المبرح، وبعد 3 أيام طويلة، تم وضعنا أنا و48 سجيناً داخل سيارة صغيرة بدون ماء أو طعام” . وتابع: “داهمني شعور بالخوف وبأني مختطف، ولا أزال إلى الآن أشعر أني مختطف، وسيأتي اليوم الذي أذهب فيه إلى بيتي، لكن لماذا تم اعتقالي أنا كنت فقط أمارس عملي؟!”. وأوضحت “الإندبندنت”، أن الصحفيين في مصر تعرضوا لتعديات بالغة، منوهة أن مصر صنفت بأنها في المرتبة الثالثة بين الدول الأكثر دمويه في معاملة الصحفيين، حيث قتل ما لا يقل عن 5 صحفيين والاعتداء على 45 أخرين ومداهمة قوات الأمن ما لا يقل عن 11 وكالة أنباء.